الرحامنة..توقيف مؤذن بتهمة الدعوة للاحتجاج ضد تردي مسلك طرقي
بعد حادثة سير، تداعيات متواصلة للمطالبة بإصلاح مسلك طرقي متردٍ بجماعة “لمحرّة” بالرحامنة، فقد فتح المركز الترابي للدرك الملكي “انزالت لعظم”، ابتداءً من الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين 17 فبراير الجاري، بحثا قضائيا تمهيديا مع ثلاثة أشخاص بشأن استعمال أدوات مسجد دوار “أولاد سعيد” بالجماعة نفسها للدعوة للاحتجاج.
وفيما أخلي سبيل مستشار جماعي، منتمٍ لحزب التقدم والاشتراكية، وأحد ساكنة الدوار، البالغين من العمر 63 سنة و65 سنة، بعدما تم الاستماع إليهما من طرف الضابطة القضائية، تقرر وضع مساعد القيّم الديني بالمسجد (مؤذن)، الذي يبلغ من العمر 47 سنة، تحت الحراسة النظرية.
ووفقا لمصادر مطلعة، فبعد أداء صلاة العصر، أمس الأحد، تداولت مجموعة من ساكنة دوار “أولاد سعيد” في إمكانية تنظيم تظاهرة للمطالبة بإعادة تهيئة المسلك المذكور، بعدما سبق لسكان من دوار “أولاد عامر” بالجماعة ذاتها أن نظموا ثلاث تظاهرات في أقل من أسبوعين.
واستمر التداول بعد صلاة المغرب، قبل أن يتم تكليف شخص، يساعد إمام المسجد ويؤذن أحيانا، بالإعلان عبر مكبر الصوت عن تنظيم تظاهرة، اليوم الاثنين.
ولم تمض سوى ساعات قليلة، حتى حلت دورية للدرك الملكي واقتادت الأشخاص الثلاثة المذكورين لمقر المركز، في حدود الساعة الـ11 ليلا.
وكان سكان من دوار “أولاد عامر” تظاهروا، الخميس 13 فبراير الحالي، أمام مقر جهة مراكش ـ آسفي، التي انتقلوا إليها على متن شاحنات وسيارات، وقعت لإحداها حادثة سير في طريق العودة إلى قرية “لمحرّة”.
وقبل ذلك، نظموا وقفتين احتجاجيتين، الأولى ، الأربعاء 29 يناير المنصرم، أمام مقر عمالة الرحامنة، والثانية أمام مقر الجماعة تزامنا مع انعقاد دورة فبراير، بتاريخ السادس من الشهر الجاري.
يُذكر أن رئيس مجلس الجهة سبق له أن توصل، بتاريخ 25 يناير 2022، من رئيس جماعة “لمحرّة” بطلب إنجاز المسلك المتردي الذي يربط مركز الجماعة بدواوير: عزبان أولاد ناصر، لمصلى، أولاد عامر، اليعقوبية، أولاد عمرو، الثليجيين أولاد غنام، أولاد سعيد، أولاد غنام، وأولاد غنام لهيادنة.
كما سبق لعامل إقليم الرحامنة أن راسل رئيس مجلس الجهة، بتاريخ 10 ماي 2022، يطلب منه برمجة تهيئة المسلك الطرقي المذكور “موضوع الدراسة التقنية الموجهة إلى مجلس الجهة، في 18 فبراير 2022”.
وأشار عامل الإقليم إلى أن رسالته تأتي في سياق “تتبع حالة الساكنة، والحد من الاحتقان الاجتماعي”، موضحا له أن المشروع “يكتسي أهمية بالغة في التأثير على السلم الاجتماعي بجماعة لمحرة”.
