الرحامنة..سيارة إسعاف تمتنع عن نقل مريضة والرئيس يؤكد بأنها رجعت للمداومة بعد إحالة طفل على المستشفى
رغم الآلام التي كانت تعاني منها، فقد امتنعت سيارة إسعاف جماعية، مساء أمس السبت 4 أبريل الجاري، عن نقل مريضة من المستشفى الإقليمي بابن جرير إلى أحد مستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش.
و حسب مصادر مطلعة، فقد تم نقل المرأة من دوار “آيت باعمران” بجماعة بوشان للمستشفى الإقليمي، حوالي الـ11 ليلا، على متن سيارة إسعاف تابعة للجماعة المذكورة، على إثر انغراز إبرة في قدمها، ليُجرى لها فحص بالأشعة و يتقرر نقلها لمستشفى “الرازي” بمراكش.
و وفقا للمصادر نفسها، فقد تواصل مستشار جماعي عن الدوار مع النائب الأول للرئيس، المفوض إليه الإشراف على سيارات الإسعاف، من أجل الإذن للسائق بنقلها بمراكش بعد التزام عائلتها بأداء مصاريف المحروقات، و هو ما قام به النائب.
غير أن مصادرنا قالت إن السائق عاد و امتنع، معللا ذلك بأنه، و بعدما استشار مع الرئيس، تلقى منه تعليمات بعدم نقل المرأة للمستشفى الجامعي، بذريعة أن “الأمر يخرج عن دائرة اختصاصات الجماعة”.
في المقابل، نفى إسماعيل الإدريسي، رئيس جماعة بوشان، بأن يكون أصدر أي تعليمات بذلك لسيارة الإسعاف، موضحا بأن مستوصف بوشان هو من يحدد الحالات المستعجلة لنقلها إلى المستشفى الإقليمي، و منه باتجاه المستشفى الجامعي إذا استدعت حالتهم ذلك طبقا لتوجيهات الأطر الصحية.
و أكد، في اتصال هاتفي أجرته معه “البهجة24″، بأنه، و بعدما نُقلت المرأة للمستشفى الإقليمي، تلقت الجماعة اتصالا من الممرضة المداومة بالمركز الصحي في بوشان بشأن حالة مستعجلة أخرى تتعلق بالطفل “ج.ج” (8 سنوات) من دوار “اعزيب الجنادغة لمكشيرات”، بالجماعة ذاتها، و الذي كان يعاني من ارتفاع كبير في درجة حرارته.
و أضاف بأن السائق رجع من ابن جرير للمداومة بالمستوصف، بعدما نقلت سيارة إسعاف أخرى الطفل، على الساعة الواحدة و 58 دقيقة من صباح اليوم الأحد، إلى المستشفى الإقليمي، الذي يبعد بحوالي 40 كلم عن بوشان.
و أشار الرئيس إلى أنه، و بحكم موقع بوشان بين عدة أقاليم و كونه يعد مركزا لقيادة مشكلة من أربع جماعات، فقد اقتنى مجلسه الجماعي، في إطار شراكة مع عمالة الرحامنة، 3 سيارات إسعاف جديدة، خلال الفترة الانتدابية الجارية، كما عيّن سائقين يعملون، بالتناوب، لمدة 24 ساعة متواصلة.
و تابع بأن التوجيهات الوحيدة التي يتلقاها السائقون من مكتب المجلس تنحصر في حثهم على التعامل الإنساني مع المرضى، الذين يُنقل المصابون منهم بأمراض مزمنة للعلاج، بصفة منتظمة، بابن جرير و مراكش.
و دعا بعض أعضاء المجلس إلى النأي بالقضايا الاجتماعية و الإنسانية للساكنة عن الخلافات السياسية و عدم إقحامها فيها.