الصدمة..اعتقال مختل عقليا بتهمة اغتصاب طفل وقتله بوحشية بقلعة السراغنة
جريمة مروعة تهز إقليم قلعة السراغنة، فقد فتح الدرك الملكي، ابتداءً من الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 12 ماي الجاري، بحثا قضائيا تمهيديا بشأن تعرّض طفل في الرابعة من العمر لجريمة مزدوجة:اعتداء جنسي و قتل بطريقة وحشية، بجماعة “أولاد يعكوب”، ضواحي مدينة قلعة السراغنة.
و حسب مصادر محلية، فقد أدى الطفل، الذي أقفل في مارس المنصرم سنته الرابعة، صلاة العصر، أمس السبت، بمسجد دوار “أولاد الغازي”، قبل أن تنتبه والدته، ساعات قليلة بعد ذلك، إلى تواريه عن الأنظار، لتتحرك عملية البحث عنه في أرجاء الدوار، الذي يبعد عن مدينة قلعة السراغنة بحوالي 12 كيلومترا.
و حسب المصادر نفسها، فقد استُهلّ البحث بإطلاق نداء عبر مكبر الصوت بالمسجد، لينطلق أقاربه و الجيران في رحلة بحث استمرت إلى ما بعد صلاة المغرب، قبل أن تنتهي بصدمة مدوية، فقد عثروا على الطفل جثة هامدة بمنزل مهجور و منهار جزئيا غير بعيد عن المسجد.
يروي أحد السكان المحليين لـ”البهجة24 تفاصيل صادمة عن المشهد: “كانت جثة الطفل الضحية باردة و ياسبة كحجر. كان مكبل اليد و العنق و مربوطا إلى عمود خشبي (كايزة) يُستعمل في البناء الطيني التقليدي، و مسنودا إلى حائط”.
و تابع شاهد العيان:”كان الطفل مجردا من ملابسه الداخلية و مؤخرته تسيل منها الدماء بغزارة”.
و وفقا لمصادرنا، فقد أوقف الدرك الملكي مختلا عقليا من ساكنة الدوار، يبلغ عموه حوالي 40 سنة، بعدما حامت حوله الشكوك، خاصة و أنه يقطن لوحده بمنزل مجاور لمسرح الجريمة، بعدما تركته زوجته و أبناؤه.
كما أنه سبق و اعتدى على بعض السكان و هاجم نسوة، كما قام بتخريب سيارة، خلال رمضان الأخير، ليغادر على إثرها الدوار إلى مدينة القلعة.
و استغربت المصادر ذاتها عدم إحالة المختل من طرف السلطة المحلية على مستشفى للأمراض العقلية و النفسية بعد اعتداءاته المتكررة على الجيران.
و أشارت مصادرنا إلى أن الضابطة القضائية، ممثلة في المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة، استمعت إلى تصريحات والدة الضحية، التي كان يقيم معها في منزل عائلتها بدوار “أولاد الغازي”، فيما والده، المنحدر من جماعة “الفرائطة” بالإقليم نفسه، يعمل بالدار البيضاء.