الصويرة..نداء من “بيت الذاكرة” لترسيخ التنوع الثقافي من أجل إشاعة قيم السلام

الصويرة..نداء من “بيت الذاكرة” لترسيخ التنوع الثقافي من أجل إشاعة قيم السلام

أكد أندري أزولاي، المستشار الملكي و الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة- موكادور، على الدور المحوري للمغرب في تعزيز الحوار و التسامح و التعايش السلمي بين الثقافات و الأديان.

و سلّط أزولاي الضوء، أمس الأحد 5 ماي الجاري، في ختام ندوة دولية نظمت على مدى يومين، بالمركب العلمي و الثقافي “بيت الذاكرة” بالصويرة، حول موضوع “القضايا الثقافية من منظور التنوع: عندما يعطي المغرب معنى لتنوعه”، (سلّط الضوء) على مكانة مدينة الرياح كملتقى للتقارب بين الثقافات على المستوى الوطني و الدولي، مشيدا، في هذا الصدد، بالمبادرات المستمرة لتعزيز الحوار بين الثقافات “في هذه المدينة العريقة، حيث تهب رياح التسامح و التفاهم منذ قرون”.

من جانبه، قدّم فريد الباشا، مؤسس “دار المغرب للسلام والتسامح”، رؤية عميقة حول أهمية التعليم في بناء مستقبل يعمه السلم و التسامح، مؤكدا أن “التعليم هو الرد الوحيد على الصراعات و المجازر، بعيدا عن الأسلحة”.

و في هذا السياق، ركز رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، على إطلاق “الجامعة الثقافية تطوان ـ الصويرة”، و هو مشروع ثقافي و إنساني يهدف إلى دراسة القضايا المتعلقة بالحوار بين الثقافات و الأديان، فضلا عن تعزيزها من خلال منظور القيم الكونية.

من جهته، قال ستيفن هوفنر، الممثل المقيم لمؤسسة “كونراد أديناور” بالمغرب، إن “التسامح ضروري و علينا أن نتشربه لتقديم مساهمة بناءة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط”، داعيا إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، مع التأكيد على الحاجة الملحة لتعزيز التفاهم المتبادل و احترام الاختلافات.

و على هامش هذا المؤتمر الدولي، وقّع مركز الدراسات و الأبحاث حول القانون العبري بالمغرب اتفاقية مع مؤسسة “كونراد أديناور”، تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين، خاصة في مجال البحث و الترويج الثقافي.

و بالمناسبة نفسها، وقّع المركز، أيضا، اتفاقية مع وكالة الإنعاش و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لأقاليم جنوب المملكة، للنهوض بالغنى الثقافي للأقاليم الجنوبية، من خلال مختلف الأنشطة الثقافية المنظمة بالصويرة، مع تعزيز روابط التعاون و التبادل بين مختلف الأطراف المعنية بهذه الشراكة.

و شكّل هذا المؤتمر، المنظم من طرف مركز الدراسات و الأبحاث حول الثقافة و القانون العبري بالمغرب، وجمعية الصويرة ـ موكادور و “بيت الذاكرة”، مناسبة لتعزيز التبادل المثمر حول التحديات و الفرص المرتبطة بتعزيز السلام و التسامح في المجتمع المعاصر.

المصدر/وكالة المغرب العربي للأنباء