الغضب من خطاب ماكرون يصل للبرلمان..نائبة تسائل بوريطة عن إجراءاته إزاء استعلاء ساكن الإليزي
دائرة الغضب من خطاب الرئيس الفرنسي للمغاربة تتسع و تصل للبرلمان، فقد وجهت النائبة البرلمانية، فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، أمس الخميس 14 شتنبر الجاري، سؤالا كتابيا لوزير الخارجية، ناصر بوريطة، حول توجيه الرئيس الفرنسي خطابا مباشرا للمغاربة لعرض المساعدات الإنسانية لفائدة ضحايا زلزال الحوز.
و أوضحت بأنه، و بعد كمية خطابات لا تمت للمهنية بصلة و لا حتى للإنسانية بصلة من طرف عدد من المجلات و الصحف و القنوات الفرنسية، تفاجأ المغاربة بماكرون يوجه إليهم خطابا مباشرا، عبر منصة “إكس”، لعرض المساعدات الإنسانية الفرنسية.
و اعتبرت البرلمانية بأن خطاب ماكرون “لا يمكن وصفه إلا بالضرب الواضح و الصارخ لكل الأعراف الدبلوماسية، وكذلك لميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص في المادة الثامنة والسبعين على سيادة الدول، كأحد أبرز مبادئ الميثاق، مضيفة بأن ماكرون ضرب عرض الحائط بمبدأ السيادة، أحد المبادئ المؤطرة للعلاقات بين الدول.
و تابعت موضحة بأن الرئاسة الفرنسية عندما وجهت كلمة للمغاربة قصد عرض مساعداتها، فقد عبّرت عن النظرة الاستعلائية للدولة الفرنسية في علاقتها بالشعب المغربي، و مؤسسات دولته، و بدل توجيه و إعادة النظر في السياسيات العمومية الفرنسية و التواصل مع الشعب الفرنسي، قالت إن ماكرون فضّل توجيه خطابه للشعب المغربي، في مساس تام بمبدأ السيادة التي تتمتع بها الدولة المغربية.
و خلصت إلى أنه، و أمام هذه النظرة الاستعلائية التي تعامل بها الرئيس الفرنسي، و الإعلام الفرنسي غير المسؤول، فإنها تتساءل عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الخارجية اتجاه هذا التعامل اللامسؤول لساكن الإيليزي؟ و ما إذا كانت الدولة المغربية ستسكت على هذا الاستعلاء و النظرة الاستعمارية الفرنسية تجاه المغرب و إفريقيا.