القضاء يبت اليوم في استئناف النيابة العامة لقرار السراح المؤقت لرئيس نادي شباب ابن جرير وكاتبه الإداري

ينظر القضاء في ملفين مرتبطين بقضية واحدة تتعلق بمتابعة كل من رئيس شباب ابن جرير و الكاتب الإداري للفوتسال للنادي نفسه بتعنيف شرطي.

فمن المقرر أن تبت الغرفة الجنحية التلبسية الاستئنافية بمراكش، زوال اليوم الخميس 20 فبراير الجاري، في الطعن بالاستئناف المقدم ضد منح السراح المؤقت للمتهمين من لدن النيابة العامة ودفاع المديرية العامة للأمن الوطني والشرطي الضحية المفترض للاعتداء.

فبعد الحكم التمهيدي رقم 4 الصادر عن الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية ابن جرير، عصر الاثنين 10 فبراير الحالي، والقاضي بتمتيعهما بالسراح المؤقت مقابل أداء كفالة مالية قدرها 20 ألف درهم بالنسبة للرئيس عبد الكريم مبروك، المتابع بجنحة “ارتكاب العنف ضد موظف عمومي أثناء قيامة بوظيفته ترتب عنه مرض”، وكفالة بـ10 آلاف درهم بالنسبة للكاتب الإداري فؤاد قادري، المتابع بجنحة “العنف ضد موظف عمومي أثناء قيامة بوظيفته”، استُأنف الحكم من طرف وكيل الملك لدى الابتدائية ذاتها، الأستاذ هشام بوصولة، اليوم الموالي، كما استأنفه دفاع المديرية والشرطي، لتعقد الغرفة الجنحية التلبسية الاستئنافية باستئنافية مراكش، الخميس 13 فبراير، الجلسة الأولى و يتقرر خلالها التأخير لجلسة اليوم.

أما في الموضوع، فقد قررت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية ابن جرير، الاثنين 17 فبراير، استدعاء الشهود المصرحين في محضر الضابطة القضائية، ويتعلق الأمر بثلاثة رجال أمن، بالإضافة إلى شهود اللائحة المدلى بها من طرف دفاع المتهمين، محددة، الاثنين المقبل (24 فبراير)، تاريخا للجلسة الثالثة من المحاكمة.

وكانت الشرطة القضائية بابن جرير أوقفت مبروك وقادري بعد انتهاء مباراة الفريق ضد شباب أطلس خنيفرة، بالملعب البلدي بعاصمة الرحامنة، مساء السبت 8 فبراير الحالي، قبل أن تُجري لهما مسطرة التقديم، يومين بعد ذلك، أمام أحد نواب وكيل الملك، ليُحالا ساعات قليلة بعد ذلك على أول جلسة من المحاكمة، في حالة اعتقال، قبل أن توافق الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية، برئاسة القاضي الحسين البكوري، على ملتمس متابعتهما في حالة سراح.

ووفقا لرواية عضو بالمكتب المسير للفريق، فقد وقع ازدحام وتدافع بالباب الرئيس للملعب، مباشرة بعد نهاية المقابلة المذكورة، إذ تعرّض شرطي للدفع فاحتك بقوة دون قصد بظهر رئيس الفريق، الذي استعاد توازنه رافعا يده وملتفتا إلى مصدر الدفع، ليقع له خلاف مع الشرطي الذي يتهم الكاتب الإداري بجره من زيه الرسمي والرئيس بصفعه، ومدليا بشهادة طبية تحدد مدة العجز في 20 يوما.

من جهته، عزا المكتب المديري لنادي شباب ابن جرير، في بلاغ، الحادث إلى “الازدحام الكبير”، واصفا إياه بـ”الحادث العرضي”، وبأنه “لن يكون سببا في توتر العلاقة مع المؤسسة الأمنية”، التي اعتبرها “شريكا استراتيجيا في تأمين مباريات الفريق وضمان الأمن والطمأنينة لكافة ساكنة المدينة”.

يُذكر أن مبروك، الذي يعمل مسيرا لفندق بمراكش، انتُخب رئيسا للنادي، بتاريخ 31 يوليوز 2024.