القنيطرة..تعزيز الخدمات الشرطية بإحداث قاعة للقيادة والتنسيق من الجيل الجديد ـ صور
في إطار تنفيذ مقتضيات برنامج العمل السنوي الخاص بتعزيز البنيات الشرطية الخدماتية، شرعت ولاية أمن القنيطرة، ابتداءً من اليوم الثلاثاء 26 نونبر الجاري، في العمل بقاعة للقيادة و التنسيق من الجيل الجديد، و هي منشأة أمنية متكاملة لتدبير العمليات الأمنية الميدانية و إنجاز العديد من المهام العملياتية كالأمن الطرقي و شرطة النجدة و المراقبة الحضرية بالكاميرات.
و قد تم إدماج هذه البنية الجديدة ضمن فضاء خاص بولاية أمن القنيطرة، بشكل يسمح باحتضان مجموعة من الخدمات الأمنية الأساسية و الحيوية ضمن بناية واحدة تجمع بين الهندسة المعمارية الحديثة و بين المعايير التقنية و الوظيفية التي تواكب المستوى المتقدم لعمل مصالح الشرطة، خصوصا تلك المتعلقة بالاستجابة لنداءات النجدة الصادرة عبر خط الهاتف 19 وتدبير التدخلات الشرطية بالشارع العام.
و تحتوي القاعة الجديدة للقيادة و التنسيق على قاعة متعددة الاستعمالات (salle polyvalente)، يعمل بها مجموعة من مناولي الخدمات des opérateurs و تتحدد مهمتهم في تلقي نداءات النجدة الصادرة عن المواطنين عبر الخط الهاتفي 19 بنظام 7/7 و 24/24، و ذلك عبر أرضية تقنية تم تطويرها خصيصا من أجل تلقي و معالجة أكبر عدد ممكن من الاتصالات بشكل متزامن، قبل أن يتم توجيهها بشكل آني و فوري إلى مناولي الخدمات المكلفين بتدبير شبكة المواصلات الداخلية للشرطة من أجل العمل على توزيع هذه التدخلات على فرق شرطة النجدة العاملة بالشارع العام.
و إلى جانب مهام تدبير العمليات الأمنية، يعمل الجيل الجديد من قاعات القيادة و التنسيق، التي تم تدشينها اليوم بمدينة القنيطرة، بعد تجارب ناجحة بمدن الرباط و الدار البيضاء و طنجة و فاس و مراكش، وفق رؤية خدماتية تدمج في فضاء واحد مستويات عدة للتواصل و التنسيق الأمني الداخلي، من جهة، و التواصل بين مصالح الأمن الوطني و المواطنين، من جهة ثانية، بحيث تعمل كل قاعة للقيادة و التنسيق على الاستجابة لنداءات النجدة الصادرة عن المواطنين عبر آلية خط النجدة، قبل إدماج هذه النداءات و الاستجابة لها ضمن منظومة التواصل بين الوحدات الشرطية الميدانية.
يُشار إلى أنه سبق للمديرية العامة للأمن الوطني أن زودت مدينة القنيطرة، خلال السنة المنصرمة، بوحدة متنقلة لشرطة النجدة، مكونة من مجموعة من الدراجات النارية عالية القدرة على الحركة و سيارات مدمجة للتدخل، و هي الوحدة التي سيتم دمجها ضمن منظومة واحدة مع قاعة القيادة و التنسيق بهدف تعزيز قدرات الاستجابة لنداءات النجدة الصادرة عن المواطنين وفق مدد زمنية قصيرة و تخضع لمعايير فعالية و جودة صارمة.
و تتطلع المديرية العامة للأمن الوطني، من خلال تعميم قاعات القيادة و التنسيق على مختلف المراكز الحضرية الكبرى، إلى تحقيق نسبة نجاعة عالية في التدخلات الأمنية، و تقليص مدة الانتقال و التدخل الميداني، و تكثيف التواجد الأمني بالشارع العام، علاوة على تقريب الخدمات الشرطية من المواطنات و المواطنين.