المدينة والماء محور ندوة دولية بمراكش

المدينة والماء محور ندوة دولية بمراكش

شكل موضوع “المدينة والماء بين التغيير المناخي والأنسنة” محور ندوة دولية نُظمت، أمس الثلاثاء 8 أبريل الجاري، بقاعة الاجتماعات بقصر بلدية مراكش، بمشاركة أساتذة باحثين ومهندسين وطلبة.

ويندرج هذا اللقاء العلمي، المنظم بمبادرة من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، في إطار سلسلة اللقاءات الدولية التي تعقدها المدرسة، والدينامية المصاحبة لاحتضان المدينة الحمراء للدورة الـ19 للمؤتمر العالمي للماء، من فاتح إلى 5 دجنبر المقبل.

وتوخى الملتقى، المقام أيضا بشراكة مع قسم هندسة الطاقة والتراب والماء بجامعة بيزا، وقسم الهندسة المعمارية والبيئة بجامعة نابولي الإيطالية، تبادل الخبرات والتجارب بين الأساتذة والمهندسين الإيطاليين ونظرائهم المغاربة في المجالات المرتبطة بالماء، والتخطيط الحضاري، وعلاقة العمارة بالماء في ضوء التحديات البيئية والرهانات العمرانية المعاصرة.

وأبرز المشاركون في هذه الندوة، أهمية التبادل العلمي بين البلدان الصديقة التي لها تجربة كبيرة في التدبير العقلاني لهذه المادة الحيوية، وكذا أهم المشاريع المسطرة لإنشاء جيل جديد من التصاميم المديرية التي تأخذ بعين الاعتبار قضية الماء كأولوية في التخطيط الحضري.

وأشاروا إلى أنه بالرغم من التحولات السريعة التي شهدها المجال العمراني والحضري، إلا أن الماء ما يزال يحتل مكانة متميزة، في المجال الحضري، خاصة أن عددا من المدن العتيقة تدمج مسألة الماء في فضاءاتها مما يعزز هويتها.

وأكد مدير المدرسة الوطنية للمهندسين بمراكش، الطيبي عبد الغني، على ضرورة تحقيق الإلتقائية بين كافة الفاعلين والمتدخلين في القطاع، بما في ذلك الجماعات الترابية ومجلس الجهة، الذين عملوا على وضع رؤى واضحة خاصة فيما يتعلق بتحلية مياه البحر بجهة مراكش- آسفي.

وتطرق اللقاء لمجموعة من المواضيع همت “الهندسة المعمارية التقنية المرتبطة بالماء”، و”الماء في المدن التاريخية بالمغرب كفاس ومراكش”، و”الخطارات والعرصات، والدور الذي تلعبه العناصر المرتبطة بتدبير المياه في المدن العتيقة”، و”الجزر المحاطة بالمياه والمدن المبنية في المناطق المائية”.