الملك محمد السادس يطلق برنامج الوحدات الصحية المتنقلة..الغلاف المالي للمرحلة الأولى يبلغ 18 مليار سنتيم

الملك محمد السادس يطلق برنامج الوحدات الصحية المتنقلة..الغلاف المالي للمرحلة الأولى يبلغ 18 مليار سنتيم

ترأس الملك محمد السادس، اليوم السبت 28 أكتوبر الجاري، بالقصر الملكي بالرباط، حفل توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن و وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية و شركة ميديوت تيكنولوجي MEDIOT Technology، تهم إطلاق برنامج الوحدات الصحية المتنقلة المجهزة بتقنيات الاتصال عن بعد، من أجل تحسين ولوج ساكنة العالم القروي للخدمات الصحية.

و يهم هذا البرنامج النموذجي نشر وحدات صحية مجهزة بتقنيات الاتصال عن بعد في المناطق التي تعاني من خصاص في الولوج إلى الخدمات الصحية.

و تضم كل وحدة طبيبا عاما، و ممرضين/ممرضتين، و مساعدة إدارية. و تم تزويد هذه الوحدات بتجهيزات متطورة للطب الحيوي تمكّن من ضمان القيام باستشارات طبية حضورية للطب العام و استشارات طبية متخصصة عن بعد، عبر الربط بالمنصة المركزية للتطبيب عن بعد، و التي تتكون من متخصصين في طب النساء و التوليد، و طب الأطفال، و أمراض الغدد الصماء، و الأمراض الجلدية، و طب الأنف و الأذن و الحنجرة، و أمراض القلب، و أمراض الرئة.

و يعتمد تنفيذ هذا البرنامج، في مرحلة أولى تمتد لسنة واحدة، على نشر 50 وحدة صحية متنقلة مجهزة بتقنيات الاتصال عن بعد في مختلف جهات المملكة، على مستوى 40 إقليما، تم اختيارها بناءً على تحليل لمعطيات تموقع مراكز الصحة على المستوى الإقليمي.

و تتطلب المرحلة الأولى لهذا البرنامج تعبئة 20 طبيبا متخصصا بالنسبة للمنصة المركزية للتطبيب عن بعد، و 50 طبيبا عاما، و 100 ممرضا/ ممرضة، و 100 مساعدة، يتوزعون على مختلف الأقاليم. كما يتطلب إنجازها تعبئة مبلغ مالي بقيمة 180 مليون درهم (18 مليار سنتيم).

وينبع هذا البرنامج من القناعة العميقة والراسخة للملك محمد السادس بجعل الحق في الولوج إلى الخدمات الصحية، إحدى الدعامات الأساسية لتوطيد المواطنة وتحقيق تنمية بشرية شاملة ومندمجة.

و يندرج البرنامج في إطار الورش الملكي لإصلاح المنظومة الصحية و تعميم الحماية الاجتماعية، و يمثل نموذجا جديدا للتدخل الطبي، يزاوج بين توفير العلاج عن القرب و التطبيب عن بعد.

و يعد برنامج الوحدات الصحية المتنقلة ثمرة لجهود وزارة الصحة الرامية إلى التصدي لمشكل بعد الخدمات الطبية، و تحسين الولوج إلى العلاجات الصحية بالعالم القروي، و ذلك من خلال الاستفادة من الخبرة و التجربة التي راكمتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن لأكثر من 20 سنة في مجال تنظيم القوافل الطبية لفائدة الساكنة المعوزة، التي تعيش في المناطق البعيدة عن مؤسسات طبية.

و قد وقّع الاتفاقية الخاصة بالبرنامج المذكور كل من: خالد آيت الطالب، وزير الصحة و الحماية الاجتماعية، و محمد الأزمي، منسق و عضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، و محمد بنعودة، الرئيس/ المدير العام لشركة “ميديوت تيكنولوجي”.