المنصوري: حافلات النقل الحضري لا تشرّف مراكش والمجلس غير راض عن خدماتها
قالت “سيتم إحداث نفقين تحت أرضيين وتهيئة شارع محمد الخامس و أزقة و شوارع جليز و مركنين تحت أرضيين”
قالت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان و سياسة المدينة و رئيسة جماعة مراكش، إن حافلات النقل الحضري لا ترقى إلى مستوى المدينة الحمراء و لا تشرّفها، مؤكدة بأن “المجلس الجماعي، كما باقي الساكنة، غير راضٍ عن خدماتها”.
جاء ذلك في كلمة، ألقتها بعد زوال اليوم الثلاثاء 14 ماي الجاري، خلال الجلسة الثانية من الدورة العادية لشهر ماي، عرضت فيها تقريرا حول أنشطتها و لقاءاتها كعمدة، خلال فترة ما بين الدورتين.
و حسب بلاغ للجماعة، فقد أكدت العمدة بأن المجلس يتطلع إلى نتائج الحوار مع مختلف المتدخلين و الشركاء، و في مقدمتهم مجموعة الجماعات المكلفة بالنقل، للانكباب على إيجاد الصيغة المناسبة لتنفيذ التصور الجديد للوزارة الوصية في تدبير هذا القطاع، و توفير حافلات جديدة و راقية تناسب مدينة مراكش و ضواحيها، و تلبي احتياجات الساكنة و الزوار خلال الاستحقاقات و المواعيد العالمية التي ستحتضنها بلادنا مستقبلا.
و وفقا للبلاغ نفسه، قد تضمّن التقرير، 3 محاور أساسية أخرى تتعلق بالخدمات الأساسية، و نسبة تقدّم المشاريع المهيكلة، و الحكامة.
فبخصوص وضعية السير والجولان، أوضحت بأن الدراسات الميدانية انطلقت لإحداث نفقين تحت أرضيين، كما تمّ اختيار مكتب دراسات لتهيئة شارع “محمد الخامس” و مختلف أزقة و شوارع حي “جليز”، و إحداث مركنين للسيارات تحت أرضيين بساحة “الحارثي” و السوق المركزي.
و قد صادق المجلس، خلال الجلسة التي انعقدت بقاعة الاجتماعات الكبرى بمقر ملحق الجماعة بشارع “محمد السادس”، على حصر ميزانية الجماعة برسم سنة 2023، و برمجة الفائض الحقيقي، و ذلك بعد الإطلاع على تحسن المداخيل، التي انتقلت من قرابة 97 مليار سنتيم، سنة 2021، إلى 110 مليار سنة 2022، وما يفوق 122 مليار عند حصر ميزانية سنة 2023، و هو ما أرجعه البلاغ إلى “ارتفاع المداخيل المحققة بفضل الحكامة الجيدة و ترشيد النفقات و تشجيع المنافسة الإيجابية، و تحسين آجال الأداء للمشاركين في الصفقات العمومية، حيث انخفض من 69 يوما، سنة 2021، إلى 19 يوما فقط في سنة 2024.
كما صادق المجلس على برنامج استعمال المنحة المخصصة للجماعة في إطار “تحسين أداء الجماعات” لسنة 2022، و على قرار تنظيمي يتعلق بتنظيم شروط وقوف العربات المؤدى عنه بالطرق و الساحات العمومية والأماكن المخصصة لذلك من طرف الجماعة.
و افتتحت المنصوري الجلسة بكلمة أكدت من خلالها مساهمة المجلس في تنمية المدينة و تقوية بنياتها التحتية و الأساسية، موضحة أنه، بعد جائحة كوفيد ثم آثار الزلزال، استطاعت المدينة، في هذه السنة، تسجيل إقلاع اقتصادي و تنشيط ثقافي و إشعاع رياضي قوي.
و هو ما اعتبرته “نتاجا لتفعيل المخطط التنموي و برنامج عمل الجماعة، بمبلغ مالي مهم يناهز 15 مليار درهم، و الذي ساهم في إعداده و صياغته و يساهم في أجرأة و تنزيل مختلف بنوده جميع الشركاء و المتعاونين، من مجتمع مدني و خبراء و مختصين، و مصالح خارجية و مؤسسات رسمية، و في مقدمتها وزارة الداخلية، مجلس جهة مراكش ـ آسفي، وزارة الإسكان و سياسية المدينة، و وزارة الشباب و الثقافة و التواصل”.
يُشار إلى أن المجلس سبق له و أن افتتح، الثلاثاء الماضي، أشغال الجلسة الأولى من الدورة، و تضمّنت 8 نقط متنوعة، تمت المصادقة على 3 منها بالأغلبية، و على 5 بالإجماع، تتعلق في مجملها باتفاقيات في المجال الاجتماعي و الاقتصادي، و دراسة عقود التدبير المفوض للعديد من الخدمات و المرافق الجماعية.