المنظمون يلجؤون إلى “كَناوة” لدفع وزير سابق لإنهاء كلمته بحفل المدرسة الوطنية للتجارة بمراكش

المنظمون يلجؤون إلى “كَناوة” لدفع وزير سابق لإنهاء كلمته بحفل المدرسة الوطنية للتجارة بمراكش

موقف محرج تعرّض له محمد برادة، الوزير السابق للمالية، مساء السبت 22 يوليوز الجاري، خلال حفل توزيع الشواهد على خريجي المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، فقد انتقل المنظمون إلى برمجة الفقرة الموالية الخاصة باستراحة موسيقية، إذ طلبوا من مجموعة “كَناوة” اعتلاء المنصة والشروع في أداء أهازيجها، بينما كان الوزير السابق لا يزال يلقي كلمته، باعتباره “الضيف المتحدث/Guest Speaker” في الحفل.

وكانت اللجنة التنظيمية اختارت برادة، الذي شغل منصب وزير المالية بين 7 أبريل 1986 و11 نونبر 1993، ليكون هو الأب الروحي/عرّاب (Parrain) للفوج الـ 15 من خريجي المدرسة، و يلقي كلمة مدتها نصف ساعة.

ويبدو أن شهية برادة كانت مفتوحة للكلام الذي استرسل فيه بينما كانت مجموعة كبيرة من الطلبة تغادر قاعة المركب الثقافي والإداري للأوقاف بباب إغلي، فيما اختار آخرون مقاطعته بالتصفيق المتواصل لدفعه لإنهاء كلمته.

وأمام احتجاج الطلبة، لم تجد مديرة المدرسة بدّا من الاقتراب من المنبر وتهمس إلى برادة بحديث، قبل أن تنخرط بدورها في التصفيق إلى أن أطلقت مجموعة “كَناوة” العنان لأهازيجها وهي تقتحم المدرّج متوجهة نحو المنصة، ليضطر “العرّاب” أخيرا إلى مغادرة المنبر.

وبعد انتهاء الفقرة الموسيقية، عادت المديرة واعتذرت للوزير السابق مشيدة بمساره العلمي والأكاديمي، ثم توالى التنويه من باقي المتدخلين.