المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرم الفنانة الراحلة نعيمة المشرقي
كرمت الدورة الـ21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أمس الثلاثاء 3 دجنبر الجاري، بالمدينة الحمراء، الفنانة القديرة الراحلة نعيمة المشرقي التي توفيت، أكتوبر الماضي، و ذلك خلال حفل حضره أفراد من أسرتها و شخصيات من عوالم الثقافة و الفن و الإعلام.
و شكّل حفل التكريم مناسبة لاستحضار ذكرى الراحلة المشرقي التي تعتبر أيقونة فنية حقيقية و مبدعة متألقة تركت مجموعة من الأعمال المتميزة.
و أُلقيت،خلال الحفل، شهادات في حق الفنانة الراحلة قدمها كل من المخرج محمد عبد الرحمان التازي، و الممثلة فاطمة خير، و المخرج محمد مفتكر، الذين نوهوا بعطاءاتها الإنسانية و كفاءاتها المهنية.
كما أبرزوا الخصال الرفيعة التي كانت تتحلى بها، بما في ذلك كرمها الواسع و تواضعها الجم و شموخها الكبير، مؤكدين أن الراحلة ستظل حية في قلوب أصدقائها و زملائها و جمهورها الواسع.
و وفقا للمنظمين، يأتي تكريم الراحلة نعيمة المشرقي، باعتبارها “سيدة عظيمة تمتاز بالتزاماتها المتعددة و شخصيتها المحببة لدى الجميع”، كما أنها كانت “سفيرة للثقافة المغربية لا تذخر جهدا في القيام بواجبها، و صديقة وفية لمهرجان مراكش و عضو مجلس إدارة مؤسسته”.
و أعقب الحفل عرض فيلم “خريف التفاح” للمخرج محمد مفتكر، الذي لعبت فيه الممثلة الراحلة دور البطولة.
يذكر أن الراحلة نعيمة المشرقي، و هي من مواليد الدار البيضاء، تعد من الوجوه المسرحية و السينمائية البارزة، حيث أبانت عن موهبة متميزة من خلال مجموعة من الأعمال في المسرح مع أشهر الفرق الوطنية كفرقة المعمورة، و بساتين، و فرقة الإذاعة و التلفزة المغربية.
كما سطع نجمها في مجال التلفزيون، حيث قامت بأداء أدوار رئيسية في عدد من المسلسلات.
و في مجال السينما، شاركت الراحلة في حوالي 20 فيلما مطولا مغربيا و أجنبيا، مثل “عرس الدم”، و “للا حبي”، و “معركة الملوك الثلاثة”.
و خاضت الراحلة المشرقي، أيضا، تجربة فريدة في التنشيط التلفزيوني، إذ قدمت، ما بين سنتي 2000 و 2004، البرنامج التعليمي و التثقيفي “ألف لام” على القناة الأولى، الذي كان مخصصا لمحاربة الأمية.
و كانت الفنانة الراحلة، أيضا، سفيرة للنوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف).