النيران تندلع بسوق نموذجي بـ956 مليون تحوّل إلى حي تجاري قصديري وسط ابن جرير

اندلع حريق بسوق شعبي بالحي الجديد بمدينة ابن جرير، حوالي الواحدة والنصف بعد زوال اليوم الثلاثاء 27 ماي الجاري، دون تسجيل أية إصابات.

ووصفت مصادر مطلعة الخسائر بـ”الطفيفة”، موضحة أن النيران التهمت محلا (براكة) لبيع الملابس بالسوق المعروف محليا بـ”فريميجة”، والذي كان، في الأصل، سوقا نموذجا مخصصا للباعة المتجولين محدثا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ضمن مشروع تهيئة شارع “الأمير مولاي عبد الله”، بتكلفة مالية تُقدر بـ 9,56 مليون درهم (956 مليون سنتيم)، قبل أن يتحول، في ظرف وجيز، إلى حي تجاري قصديري وسط منطقة سكنية آهلة.

وبعد إشعارها، حلت بموقع الحريق السلطة المحلية والشرطة، قبل أن تتمكن عناصر الثكنة الإقليمية للوقاية المدنية بابن جرير من إخماد الحريق، بانخراط فعال للتجار وسكان الحي.

وكانت لجنة مختلطة أشرفت، خلال الفترة الانتدابية الحالية، على توزيع أماكن، من 9 و6 أمتار مربعة، على حوالي 250 تاجرا متجولا، بناءً على لائحة معدة سلفا من طرف السلطة المحلية بتنسيق مع ممثلي الباعة، على أساس أن ينفضّ السوق مساء كل يوم، ومنع أي شكل من أشكال البناء بالسوق الواقع بشارع مكتظ.

غير أنه، وفي غياب المراقبة و عدم تتبع تفعيل التعهدات المذكورة، لم تمر سوى فترة وجيزة على العملية، حتى تحوّل السوق تدريجيا إلى براريك، ويدل أن تكون “فريميجة” جزءً من حل مشكلة التجارة العشوائية، أصبحت جزءً من معضلة الترامي المستفحل على الملك العام بالمدينة، والاستغلال غير القانوني للإنارة العمومية، ونقطة سوداء أمنيا، وهي الوضعية التي أضحت تثير استنكار العديد من التجار الذين يطالبون بالاستفادة من محلات بسوق نموذجي جديد.

وسبق لعامل الإقليم أن أشرف، الجمعة 15 نونبر 2019، على انطلاقة أشغال المشروع المنجز في إطار شراكة بين عمالة الرحامنىة وجماعة ابن جرير وشركة “العمران” والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.