انطلاق الملتقى العالمي للطريقة القادرية البودشيشية
انطلقت في قرية مداغ بإقليم بركان، مساء أمس السبت 23 شتنبر الجاري، الدورة الـ18 للملتقى العالمي للتصوف، الذي تنظمه الطريقة القادرية البودشيشية، تحت رعاية الملك محمد السادس، و بشراكة مع المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام.
و تنظم هذه الدورة، تحت شعار “اﻟﺘﺼﻮف و اﻟﻘﻴﻢ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ و اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ من أجل تأسيس مواطنة شاملة”، بمشاركة علماء و مفكرين و باحثين من دول مختلفة، سيناقشون الموضوع الرئيس الذي يعبّر عنه شعار الدورة.
و قال منير القادري بودشيش، مدير مؤسسة الملتقى و ابن شيخ الطريقة إن “الملتقى ينظم هذه السنة في سياق استثنائي يتجلى في المصاب الجلل المتمثل في الزلزال المدمر”.
و تابع بأن المغاربة تجندوا لمواجهة آثار الزلزال بكل تآزر، و قدّموا درسا في التآخي و التشبع بالقيم الوطنية و التربية الإسلامية، مشيرا إلى أن موضوع الملتقى “يأتي لتسليط الضوء على قيم المحبة و الإيثار و التضامن، و للتأكيد عليها كمخزون تربوي و قيمي للتصوف، الذي يعتبر من ثوابت الهوية الإسلامية”.
و بدأ المريدون المغاربة و من دول عديدة يتقاطرون، منذ فجر أمس، على مقر الطريقة، التي تعد أكبر طريقة صوفية في المغرب، للمشاركة في الملتقى الملتئم، بين 23 و 28 شتنبر الحالي، و الذي يصادف الاحتفال بذكرى المولد النبوي.
و احتفاء بذكرى المولد النبوي، تنظم الطريقة القادرية البودشيشية “الليلة الكبرى”، وهي ليلة يجتمع فيها المريدون حول شيخ الطريقة جمال الدين البودشيشي القادري، يتلون القرآن الكريم و ينشدون قصائد في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، و تختتم بالدعاء للملك محمد السادس بالحفظ و السداد، و للشعب المغربي و العالم الإسلامي بالتقدم و الأمان.