انطلاق المنتدى الأورومتوسطي للقادة الشباب بالصويرة

تحت شعار “بحر نتشاركه”، انطلقت، أمس الجمعة 18 أبريل الجاري، بالصويرة، أشغال الدورة الثامنة للملتقى الأورومتوسطي للقادة الشباب، بمشاركة ثلة من صناع القرار والخبراء والباحثين والشباب المنحدرين من ضفتي المتوسط.
ويشكل هذا الحدث، المنظم من قِبل سفارة فرنسا والمعهد الفرنسي بالمغرب، بشراكة مع جمعيتي الصويرة موكادور و”مغاربة متعددون” ومؤسسة “السقاط” و”إيناكتوس المغرب”، على مدى ثلاثة أيام، منصة للتفكير والحوار حول الرهانات المشتركة للشباب بحوض المتوسط، قصد تعزيز تضافر الجهود بين الفاعلين بالمجتمع المدني والمؤسسات وحاملي المشاريع والأفكار.
ويناقش الملتقى، الذي تميّز حفل افتتاحه بحضور المستشار الملكي والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، وسفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، وكذا شخصيات بارزة من آفاق متعددة، التحديات البيئية والاقتصادية والثقافية بمنطقة المتوسط، مع دعوة المشاركين إلى إعادة التفكير في هذا الفضاء ليس كحدود، بل كملك مشترك يتعين الحفاظ عليه.
وتميزت أشغال اليوم الأول من الملتقى بتنظيم مائدتين مستديرتين حول موضوع “حكامة وتدبير مستدام وصون البحار والمحيطات: أي دور للشباب ؟”، و”هل يجب علينا حماية البحر الأبيض المتوسط ؟”، ناقش من خلالهما عدد من المتدخلين الرهانات المفصلية المرتبطة بالتدبير المستدام للمحيطات، وحكامة الفضاءات البحرية، وضرورة حماية المتوسط في أمام التحديات البيئية.
وتتواصل أشغال الملتقى بتنظيم سلسلة من الورشات تتناول مواضيع متنوعة، من قبيل “الالتزام والتعبئة: بناء مجتمعات رقمية مؤثرة”، و”مقدمة في ريادة الأعمال الاجتماعية والتفكير التصميمي”، و”من المعاينة الميدانية إلى العمل: تعبئة الترافع المحلي من أجل البيئة”، و”التحدث أمام الجمهور”، و”فهم وسائل الإعلام لفهم المعلومات بشكل أفضل”…
كما يتضمن برنامج الملتقى، الذي يعرف مشاركة مئات الشباب، تنظيم مسابقة تروم تشجيع روح الإبداع وريادة الأعمال الاجتماعية، عبر خلق مشاريع ذات أثر قوي وذات صلة بالتحديات البحرية والبيئية التي توجد في صلب هذه الدورة الثامنة.
ويشتمل برنامج هذه التظاهرة، أيضا، على دورات للتفكير لمواصلة تعزيز الحوار بين فاعلي المجتمع المدني والشباب والمؤسسات، في أفق بناء فضاء متوسطي أكثر احتراما للبيئة، وأكثر اندماجا وأكثر صمودا أمام تحديات الغد.