انطلاق مهرجان “الجاز تحت شجرة الأركان” بالصويرة ـصور
انطلقت فعاليات النسخة الثامنة لمهرجان “الجاز تحت شجرة الأركان”، مساء أمس الجمعة 27 دجنبر الجاري، بالصويرة، و التي تشتمل على سهرات فنية تعيش معها مدينة الرياح على إيقاع مزيج متفرد و ممتع لفن الجاز و موسيقى العالم.
و استقطب حفل افتتاح هذه التظاهرة، المنظمة من قِبل جمعية الصويرة موكادور، و التي أضحت موعدا بارزا ضمن البرمجة الثقافية بالمدينة، جمهورا واسعا من عشاق هذا الفن قدموا لاكتشاف إيقاعات الجاز يقدمها ثلة من الفنانين العالميين المرموقين و مواهب صاعدة.
و عرف الحفل حضور مستشار جلالة الملك و الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، و عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، و رئيس مجلس جماعة الصويرة، طارق العثماني، إلى جانب شخصيات أخرى مرموقة مغربية و دولية من مختلف الآفاق.
و داخل الفضاء السوسيو ثقافي “دار الصويري” استُهلّ الحفل بعرض ماتع لعازف طقم الطبول الفنان الأسترالي- المغربي، جوليان بلبشير، امتزج فيه فن الجاز مع الإيقاعات الأصيلة لموسيقى كناوة في تقليد صويري خالص.
و استطاع الفنان بلبشير برفقة المعلم عبد السلام بنعدي و مواهب محلية ودولية أخرى، أسر الجمهور و السفر به في رحلة موسيقية غنية بالأحاسيس و الألوان و الألحان الشجية.
إثر ذلك، اعتلى المنصة علي كيتا، أحد أكبر عازفي “البالافون” في إفريقيا، و سفير موسيقى الأفرو-جاز، و الذي أمتع الجمهور الحاضر بأدائه الساحر لقطع موسيقية مميزة من ريبيرتواره الغني.
و تألق كيتا بشكل لافت أثناء أدائه لكل مقطع موسيقي إلى جانب عازف الطبل الهولندي مارسيل فان كليف و عازف القيثار الإيطالي روبيرتو بادوغليو.
و اختُتمت الأمسية بعرض مبهر مخصص للارتجال و المزج الموسيقي، حيث التقت مواهب من الصويرة و من الخارج لتخلق لحظات مشوقة، و تقدم للجمهور سلسلة من العروض المرتجلة، التي تمزج بين موسيقى الجاز و الموسيقى المغربية و التأثيرات الحديثة.
وتشهد هذه الدورة، المقامة إلى غاية 29 دجنبر الجاري، حوالي عشر حفلات موسيقية و ثلاث جلسات للارتجال الموسيقي، بعد منتصف الليل، و منتديين، في كل صبيحة.
و ستُختتم بتكريم عازف البيانو الأمريكي من أصل إفريقي، راندي ويستون، و هو التكريم الذي سيوقعه رمز الموسيقى المالية، الشيخ تيديان سيك، رفقة أفضل أصدقائه الموسيقيين للاحتفال بهذه الأيقونة.
المصدر/وكالة المغرب العربي للأنباء