انفجار عجلة حافلة كاد يتسبب في حادثة سير بالرحامنة

انفجار عجلة حافلة كاد يتسبب في حادثة سير بالرحامنة

كاد انفجار عجلة حافلة للنقل شبه الحضري أن يتسبب في حادثة سير، صباح الاثنين 14 أبريل الجاري، بالطريق الوطنية رقم 9، بالمجال الترابي لإقليم الرحامنة.

ووفقا لبعض الركاب، فقد كانت الحافلة، التابعة للمجموعة الإسبانية “ألزا للنقل”، متوجهة من مراكش باتجاه ابن جرير، ولم تكد تغادر مركز سيدي بوعثمان سوى بكيلومترات قليلة، حتى انفجر أحد إطاراتها المطاطية المتهالكة، في حدود التاسعة من صباح الاثنين الماضي، وكاد يتسبب في وقوع حادث سير لولا أن تمكن السائق من التحكم في الحافلة متفاديا انحرافها عن الطريق وانقلابها.

وقد انتظر ركابها حوالي نصف ساعة حتى وصلت الحافلة الموالية التابعة للشركة ذاتها لتنقلهم إلى وجهتهم.

وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة “قدم وتهالك” حافلات الشركة، و”عدم التزامها بتعهداتها بشراء حافلات جديدة رغم استفادتها من دعم عمومي، وخرقها الالتزامات المتعلقة بسلامة المسافرين”، وهي الاختلالات التي كشفت عنها مهمة رقابية سابقة قام بها المجلس الجهوي للحسابات، ووردت في التقرير السنوى للمجلس الأعلى للحسابات برسم 2016ـ2017.

كما أكد التقرير، بخصوص النقل شبه الحضري، بأنه يعاني من اختلالات من قبيل: عدم كفاية الاستثمارات المتعلقة بتجديد الحافلات، عدم تطبيق الأسعار المنصوص عليها في المراجعات، غياب دفاتر التحملات في بعض الأقاليم (الحوز نموذجا)، والتناقض بين دفاتر التحملات والاتفاقيات الخاصة بعقود الامتياز.

في غضون ذلك، يناشد مستعملو  حافلات الشركة المذكورة بالرحامنة المسؤولين “مراقبة شروط السلامة في النقل شبه الحضري بالإقليم”.

كما سبق لجمعويين أن طالبوا بإرجاع حافلات النقل العمومي رقم 37 الرابطة بين مراكش و سيدي بوعثمان إلى الخدمة، فقد أوضحت جمعية قلوب بيضاء للأعمال الاجتماعية و التنمية، في رسالة للمدير الجهوي للمجموعة، أن “الحافلات القادمة من ابن جرير تصل مكتظة بالركاب، و لا تتوقف أحيانا بسيدي بوعثمان، مما يزيد من معاناة الطلبة والفئات الهشة الذين يعتمدون عليها بشكل كبير للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية و أماكن عملهم”.