بدعم من بوليتيكنيك ابن جرير..إنشاء 500 قسم مفكك في ظرف شهرين لاستقبال تلاميذ المناطق المنكوبة

بدعم من بوليتيكنيك ابن جرير..إنشاء 500 قسم مفكك في ظرف شهرين لاستقبال تلاميذ المناطق المنكوبة

ضمانا لاستئناف التمدرس بشكل عادي و في أقرب الآجال بالمناطق المتضررة من الزلزال، أبرمت وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة اتفاقية شراكة مع جامعة “محمد السادس” متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، من أجل تصميم و إنشاء حجرات دراسية باستخدام وحدات تعليمية مسبقة الصنع لتعويض الأقسام التي تدمرت بفعل الهزة الأرضية، و التي ستشرع النماذج الأولى منها في استقبال التلاميذ، ابتداءً من الأسبوع المقبل، في انتظار استكمال بناء الأقسام الجديدة.

و أوضح بلاغ صدر عن وزارة التربية الوطنية، اليوم السبت 30 شتنبر الجاري، بأن هذه الوحدات ستتركز، في مرحلة أولى، في أقاليم: شيشاوة و الحوز و تارودانت، و ذلك بإنشاء 500 وحدة دراسية، خلال شهرين، من أجل تلبية الحاجيات الملحة لساكنة الأقاليم المتضررة من الزلزال.

و تابع بأن هذا المشروع يهدف “إلى تعويض الأقسام المتضررة بإنشاء وحدات دراسية مجهزة بأقسام تبلغ مساحتها 54 مترا مربعا، و مكاتب تبلغ مساحتها 9 أمتار مربعة، و كذا مرافق صحية و إقامة إضافية تصل مساحتها إلى 12 مترا مربعا”.

و أضاف بأن “هذه المبادرة الطموحة والمبتكرة “إعادة البناء” تندرج في إطار التعاون الوثيق بين السلطات المحلية و وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة و وزارة التجهيز و الماء، و كذا المقاولات الوطنية الرائدة بدعم من مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط”.

و أشار البلاغ إلى أنه بعد إعادة بناء الأقسام المتضررة، فإن هذه الوحدات ستُستخدم في الحالات الانتقالية قصيرة الأمد، أو في حالة تأخر الأشغال، أو لمواجهة الاكتظاظ.

و فيما يخص الربط بالكهرباء و توفير المياه و أنظمة الصرف الصحي، فقد أكد البلاغ بأن هذه الأقسام النموذجية مصممة وفقا لمعايير عالية، مما يضمن بيئة ملائمة للعملية التعليمية.

كما تتوفر على متطلبات الراحة الخاصة بالوسط المدرسي، و تحوي معايير عالية لمواجهة التغيرات المناخية و الزلازل.

و لفت البلاغ إلى أن هذه الأقسام تعتمد على مفاهيم رائدة و تقنيات بناء معماري خاصة، تم تطويرها من خلال الأبحاث و الخبرة و الاختصاص التقني بشراكة مع مدرسة الهندسة المعمارية و التخطيط و التصميم بجامعة “محمد السادس” بابن جرير.

و  أشار، أيضا، إلى أنه سيتم الاعتماد على اليد العاملة المحلية في  تنفيذ هذا المشروع، الذي سيُنجز بمساهمة 4 مقاولات وطنية.

و كان شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، تفقّد، أمس، بجماعة “آسني” بإقليم الحوز، النماذج الأولى لهذه الوحدات التعليمية مسبقة الصنع.