بعدما ضحى بعلاقات عمّرت عقودا بين البلدين..ماكرون يريد أن يُقنع المغاربة بالفتات
بعد الهجوم العنيف الذي شنه الإعلام الفرنسي على المغرب بمبرر عدم قبوله للمساعدات التي يعرضها بلدهم عليه، أطلّ الرئيس إيمانويل ماكرون، مساء أمس الثلاثاء 12 شتنبر الجاري، يخطب ود المغاربة، شعبا و حكومة و ملكا، و مكتفيا باعتبار كل حملات تجييش الرأي العام الفرنسي ضد المغرب بأنها لم تكن سوى “بوليميك لا محل له”.
و جدّد ماكرون، في تصريحه المصور الذي بثه على صفحته بمنصة “إكس”، استعداد بلده لتقديم المساعدة للمغرب جراء زلزال الحوز العنيف.”لدينا القدرة على تقديم مساعدة إنسانية مباشرة. بالطبع الأمر متروك لجلالة الملك و الحكومة المغربية، بطريقة سيادية كاملة، لتنظيم المساعدة الدولية، و بالتالي نحن تحت تصرف اختيارهم السيادي” يوضح ماكرون.
و دعا إلى الكف عن الجدل الذي قال إنه يفرّق و يعقد الأمور في هذه اللحظة المأساوية، مؤكدا بأن فرنسا تموّل جمعيات تنشط ميدانيا، منذ اليوم الأول بعد الزلزال، متعهدا بأنها ستواصل ذلك، و أنه سيلتقي بهم شخصيا بعد بضعة أيام.
و تابع بأن فرنسا “ستكون هناك على المدى البعيد: في الجانب الإنساني، و الجانب الطبي، و إعادة الإعمار، و كذلك للمساعدة الثقافية و التراثية، و في جميع المجالات التي يرى فيها الشعب المغربي و سلطاته أننا سنكون مفيدين”.
و ختم قائلا:”نحن معكم اليوم وغدا أيضا”.