بعدما ظل مغلقا لسنوات..مركز صحي يقدم خدماته يوما واحدا كل أسبوع بسيدي بوعثمان
يونس المحتفظ
تصوير: أحمد قرباوي
بعدما ظل مغلقا لسنوات، المركز الصحي بحي “الشمس” بسيدي بوعثمان سيشرع في تقديم خدماته، بشكل جزئي، كل يوم أربعاء في الأسبوع، على أن يتم تشغيله، بشكل كامل، بعد تعيين ممرضين اثنين به، في شهر دجنبر المقبل.
ذلك كما أكده المندوب الإقليمي لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية خلال حضوره لأشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي لسيدي بوعثمان، أمس الثلاثاء فاتح أكتوبر الجاري.
تصريح المسؤول الأول عن قطاع الصحة بالإقليم أثار استغراب مجموعة من السكان المحليين، خاصة في ظل ضعف البنية التحتية الصحية بالمدينة، التي تعتبر المركز الحضري الثاني بالرحامنة، و تقع على طريق وطنية رئيسية و متاخمة لمدينة مراكش، فضلا عن كونها تعتبر عاصمة لـ11 جماعة بالرحامنة الجنوبية.
في غضون ذلك، يرفع السكان و المجتمع المدني صوتهم مطالبين بتحسين جذري للخدمات الصحية، و إعادة تأهيل و تشغيل المركز الصحي الأساسي في سيدي بوعثمان، و توفير الموارد البشرية، من أطباء و ممرضين.
كما يتساءلون هل تكفي الوعود المقدمة لتلبية احتياجات السكان الصحية الملحة؟ و هل سيشهد القطاع الصحي بالمدينة تحسنا ملموسا في الأشهر القادمة؟
و تعكس هذه المطالب حجم التحدي الذي يواجه القطاع الصحي في المنطقة، و تؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة و فعالة لضمان حصول المواطنين على الرعاية الصحية الأساسية، و تبني إستراتيجيات مبتكرة لمواجهة نقص الأطر الطبية، بما في ذلك الاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال.
يشار إلى أنه، و في ظل غياب مستشفى بمدينة سيدي بوعثمان، التي تحولت منذ 15 سنة لجماعة حضرية، يُستغل حاليا أحد مرافق دار الطالب كقاعة توليد و آخر كقاعة للمستعجلات، بعد إغلاق المركز الصحي الرئيس بالمدينة مباشرة بعد زلزال 8 شتنبر 2023.
يُذكر، أيضا، أن أشغال تشييد مؤسسة استشفائية على أنقاض المركز الصحي المغلق، توقفت بعد 6 أشهر من انطلاقها، و منن المقرر أن تعلن الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة عن طلب عروض مفتوح جديد لبناء المركز، في إطار ممارسة مهامها المتعلقة بإنجاز مشاريع التجهيزات العامة، و تدبيرها و صيانتها بتفويض من أصحابها العموميين.