بعد تعثر أشغاله..مركب للصناعة التقليدية يتحول لساحة للمأكولات الخفيفة بسيدي بوعثمان
بعد توقف أشغاله لسنتين و نصف، تحوّل ورش بناء مركب الصناعة التقليدية بسيدي بوعثمان إلى ساحة لعربات المأكولات الخفيفة، بعدما تم تنقيلها إليه، ابتداءً من الاثنين 14 أكتوبر المنصرم، من ساحة عمومية تم إحداثها كمتنفس للساكنة المحلية، قبل أن يتم تخصيصها، لمدة ستة أشهر، كسوق شعبي يومي للوجبات السريعة.
و سبق لعامل الإقليم، في أكتوبر من سنة 2020، أن أشرف على وضع الحجر الأساس للمركب، الذي كان مبرمجا بأن يشكل فضاءً لعرض منتوجات الصناعة التقليدية المحلية، لتنطلق أشغال البناء، بداية السنة الموالية، غير أنها لم تستمر سوى شهور قليلة لتتوقف، في حدود شهر أبريل من السنة نفسها.
و عزت مصادر مطلعة السبب الرئيس لتوقف البناء إلى تغيّب المهندس المعماري عن الزيارات الميدانية للورش، و رفضه التأشير على الوثائق المتعلقة بتقدم الأشغال، قبل أن يتقرّر فسخ العقدة المبرمة معه و إلغاء الصفقة برمتها، التي تبلغ تكلفتها الإجمالية حوالي 4 ملايين درهم (400 مليون سنتيم)، دون احتساب ثمن البقعة الأرضية التابعة لإدارة الأملاك المخزنية، و تشمل 3200000 درهم (320 مليون سنتيم) المرصودة للبناء، فيما خُصص الباقي للتصميم المعماري و الدراسات التقنية و التتبع و المراقبة، و التي كان مقررا تمويلها في إطار شراكة بين عمالة الرحامنة، غرفة الصناعة التقليدية، المجلس الإقليمي، و جماعة سيدي بوعثمان.
و قد تقرر فسخ صفقة البناء، خلال اجتماع احتضنه مقر باشوية سيدي بوعثمان، الأربعاء 2 مارس 2022، ترأسه باشا المدينة و ضمّ رئيس الجماعة، المقاول، ممثلين عن غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش ـ آسفي، المجلس الإقليمي، و مصلحة التعمير بالعمالة، كما تقرر بأن يبرم المجلس الإقليمي للرحامنة صفقة جديدة لإتمام الأشغال، التي لم تتجاوز مراحلها الأولية، المتمثلة في حفر الأساس و الأرضية الخرسانية، غير أن مخرجات الاجتماع لم يتم تفعليها على أرض الواقع.
يُذكر أن اللوحة المثبتة بالورشة لا تتضمن أي إشارة إلى تكلفة المشروع و مدة الأشغال، فيما اكتفت بذكر اسم المهندس الذي وضع التصميم، و المقاولة المكلفة بالبناء، و مكتب الدراسات، و مكتب المراقبة، و المختبر، و الذين تتواجد مقرّاتهم جميعا في مراكش.
كما أشارت اللوحة إلى أصحاب المشروع، وي تعلق الأمر بغرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش ـ آسفي وعمالة الرحامنة و المجلس الإقليمي.
و أفاد مصدر مطلع بأن تخصيص ورش المركب لعربات المأكولات إجراء مؤقت في انتظار إنهاء تهيئة بقعة أرضية مجاورة، تابعة للأملاك المخزنية، و التي من المنتظر أن تشكل فضاءً يؤويهم.
و أوضح المصدر نفسه بأن الجماعة أبرمت اتفاقية شراكة مع جمعية المأكولات الخفيفة، تساهم بمقتضاها في تهيئة البقعة المذكورة، فيما التزمت الجمعية باعتماد أمكنة موحدة لإعداد و عرض الوجبات.