بعد شهر ونصف على الزلزال..حقوقيون يحذرون من أخطار صحية وبيئية بسبب “غياب النظافة بمراكز الإيواء”
حذّر الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش من الأضرار الصحية المحتملة التي تتهدد ضحايا الزلزال، بسبب عدم معالجة الروائح الكريهة المنبعثة من تحت حطام و ركام المنازل المنهارة لوجود مواشٍ نافقة تحت الأنقاض.
و أشار بلاغ، صدر عن الجمعية أمس السبت 21 أكتوبر الجاري، إلى “استمرار تراكم الأنقاض دون التدخل لإزالتها، باستثناء الانهيارات الصخرية أو تلك التي تتسبب في قطع الطرق”.
كما لفت إلى ما وصفه بـ”غياب شروط النظافة و الوقاية داخل مراكز الإيواء”، موضحا بأن قاطنتها تشتكي من عدم الاستحمام منذ الزلزال، في غياب الماء الساخن و عدم توفير أماكن مخصصة لذلك، محذرا من احتمال “ظهور أمراض”، بسبب الخصاص في المرافق الصحية بالمخيمات، التي قال إن التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة، أول أمس، أظهرت “عدم فاعلية تجهيزات الإيواء فيها”، خاصة الخيام، التي أشار إلى أن “عددها لا يغطي أصلا كل الأسر”.
و تابع البلاغ بأن استئناف الدراسة لم يتأتّ لجميع التلاميذ، خاصة بالنسبة للمستوى الابتدائي في العديد من الدواوير المتضررة ، ناهيك عن “عدم إتمام عملية نقل تلاميذ السلكين الإعدادي و التأهيلي إلى مراكش و أسيف المال بمجاط.
و اعتبر البلاغ بأن إيواء التلاميذ تمّ في “داخليات غير مجهزة و تفتقد لأبسط المقومات الضرورية للاستقرار، ناهيك عن ضعف خدمات التغذية و النظافة، ما تسبب في أمراض جلدية وعلى مستوى الجهاز الهضمي لبعض التلاميذ بمراكش، و اضطرار أعداد منهم للجوء إلى أسرهم أو كراء منازل للاستقرار بها”.
و طالبت الجمعية الدولة بالإسراع في إيواء السكان المتضررين، في شروط ملائمة و توفير الدعم الكافي من المواد الأساسية وكل متطلبات العيش الكريم، و الإسراع بتأمين موارد للعيش عبر إصلاح سواقي الري الفلاحي، و إنقاذ الأشجار المثمرة و توفير العلف و كل أشكال الدعم للأنشطة الفلاحية و الحرفية بالمنطقة.
كما دعت إلى ضرورة اعتماد معايير الشفافية و النزاهة في عمليات إحصاء المباني المتضررة والمقيمين بها، و السكان المتضررين.