بعد فاجعة الحوز..لجنة علمية توصي بمراجعة خريطة المناطق الزلزالية
على إثر زلزال الحوز، أوصت لجنة علمية بمراجعة خريطة توزيع المناطق الزلزالية الخاصة بالقانون المتعلق بالبناء المضاد للزلازل، و بإدراح المعطيات الجيوعلمية المتوفرة عند عمليات اتخاذ القرار خلال مختلف مراحل إعادة البناء بالمناطق المتضررة.
كما أوصت اللجنة، التي اجتمعت بمقر مديرية الجيولوجيا أمس الثلاثاء 12 شتنبر الجاري، بالأخذ بعين الاعتبار بالمعطيات التي كشف عنها الاجتماع، أثناء اختيار مواقع محطات قياس الزلازل التي سيقوم بها المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
و دعت إلى إعداد خرائط دقيقة للمناطق التي تعرضت لتشوهات على السطح، و تعميق البحث عن آثار واضحة لمختلف الصدوع من طرف خبراء جيولوجيين عبر الصور الجوية، و تحديد نوعية التحركات التي شهدتها الصدوع المذكورة عبر القياسات البنيوية.
و قد تدارس الاجتماع الجوانب الجيوعلمية لزلزال الحوز و آثاره على المنطقة، من أجل تحديد و وصف السياق الجيولوجي، الجيوفيزيائي، و الزلزالي للهزات الأرضية المسجلة، و ذلك لتنوير الرأي العام ومده بالبيانات و المعطيات العلمية.
و عمل الخبراء، خلاله، علي جرد الوثائق و الخرائط الجيوعلمية للمنطقة قصد تحليلها و إعداد تقرير مرجعي و اقتراح التدابير الواجب اتخاذها، إلى جانب تعميم خرائط النشاط الزلزالي و إدراج المعطيات الجيوعلمية المتوفرة لدى صناع القرار و الجماعات الترابية و المختصين في التهيئة المجالية للمناطق المحاذية للصدوع بمختلف أنواعها.
و قد انعقد الاجتماع بمبادرة من وزارة الانتقال الطاقي و التنمية المستدامة، و ترأسه مدير الجيولوجيا، المهندس أحمد ابن الخديم، و بمشاركة كل من الأساتذة: البروفسور عمر الإبراهيمي، من المعهد العلمي بجامعة “محمد الخامس” الرباط ـ أكَدال، و البروفسور عبد الإله فكاك، من كلية العلوم بجامعة “شعيب الدكالي” بالجديدة، و البروفسور خالد أمروش، من جامعة “محمد السادس” متعددة التخصصات التقنية بابن جرير.
يُذكر بأن المصلحة الوطنية للجيولوجيا، التي تأسست سنة 1921، هي الهيئة المرجعية الوطنية لتطوير البنية التحتية الجيولوجية العلمية، إذ يُعتد بالبيانات والمعلومات و الخرائط الجيولوجية الصادرة عنها، و التي تعد منطلقا و شرطا في مختلف مجالات العمل الميداني.