بعد مسيرة 24 ساعة مشيا على الأقدام..ضحايا الزلزال يحتجون أمام ولاية مراكش ضد “تردي ظروف الإيواء والإقصاء من الدعم”
أجرى مسؤولون بولاية مراكش، صباح اليوم الخميس 25 يناير الجاري، لقاءً مع 10 أشخاص يمثلون ضحايا الزلزال، الذين نظموا مسيرة استغرقت 24 ساعة مشيا على الأقدام من جماعات: إمين الدونيت و أداسيل و أسيف المال، بدائرة مجاط في إقليم شيشاوة، قبل أن تصل الأفواج الأولى من المتظاهرين أمام مقر الولاية، حوالي التاسعة من ليل أمس الأربعاء، و يضطروا للمبيت أمام مقر الولاية و بالمحطة الطرقية أو الحدائق العمومية.
و يحتج المتظاهرون، الذي قدّرت مصادر حقوقية عددهم في أكثر من ألف شخص، على “الإقصاء من الدعم، و تردي ظروف الإيواء بعدما اهترت الخيام، و عدم انتظام التعليم الابتدائي، و غياب العلاج، و فقدان موارد عيشهم المتردية أصلا”.
و أوضح محتجون بأن الأطفال و النساء و المتقدمين في السن هم أكثر من يعانون بالمناطق المتضررة من الزلزال، خاصة في ظل انخفاض الحرارة و تلاشي الخيام، فقد أفاد أحدهم بأنه ابنته، التي لا يتجاوز عمرها 4 أشهر، توفيت مؤخرا بسبب شدة البرد و تردي شروط الإقامة.
و يندد المتظاهرون بـ”التماطل والتسويف في الاستجابة لمطالبهم”، مشددين على ضرورة “توفير الدعم الشهري والحق في السكن”.
و تعد هذه التظاهرة الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، بعد المسيرة التي نظمها، الجمعة المنصرم 19 يناير الحالي، مجموعة من سكان مركز الهزة الأرضية بجماعات: إغيل و تلات نيعقوب و إجوكاك، باتجاه مقر الولاية للمطالبة بـ”الدعم و توفير السكن و البنيات و الخدمات الأساسية”.