بعد مقاطعة الامتحانات والتداريب..حقوقيون يطالبون الحكومة بالاستجابة لمطالب طلبة كليات الطب

بعد مقاطعة الامتحانات والتداريب..حقوقيون يطالبون الحكومة بالاستجابة لمطالب طلبة كليات الطب

طالب مكتب فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش الحكومة بوقف ما وصفه بـ”القرارات المتسرعة و الانفرادية التي تهم إعادة النظر في الهيكلة البيداغوجية لسنوات التكوين بكليات الطب والصيدلة و طب الأسنان”، داعيا إياها إلى اعتماد “مقاربة تشاركية ديمقراطية مبنية على الإنصات للملف المطلبي العادل و المشروع المصادق عليه من طرف اللجنة الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، التي  ترفض قرار تخفيض مدة التكوين من 7 إلى 6 سنوات حتى الانتهاء من هيكلة السلك الثالث”.

و استنكر بلاغ صدر عن المكتب، اليوم الخميس 4 يناير الجاري، ما اعتبره “ممارسة تعسفية و ظالمة و مجحفة للوزارة في حق فئة من أبناء الشعب و عرقلة مسارهم في التحصيل التعليمي و العلمي و المهني”، مستهجنا ما نعته بكل “المحاولات الرامية إلى الإجهاز و إضعاف الجامعة العمومية، باعتبارها ركيزة أساسية للعلم و المعرفة و البحث العلمي، و ذلك بتسريع وتيرة انتشار و دعم القطاع الخاص و الاستجابة لشروطه”.

وطالبت الجمعية، أيضا، بتسريع و أجرأة طلبات الاعتماد الدولية لتكوينات الدكتوراه لدى المنظمات المعتمدة مثلCIDMEF و WFME من طرف جميع الكليات العمومية بدون استثناء، و “إيلاء الأهمية القصوى للقطاع الصحي، عوض تقمص دور التلميذ النجيب للمؤسسات المالية الدولية، التي تطالب برفع يد الدولة عن القطاعات الاجتماعية الحيوية” يستطرد البلاغ.

و أعلنت الجمعية بأنها “تتابع باهتمام و انشغال بالغين الوضعية المأزومة و المزرية التي يجتازها طلبة كلية الطب جهويا و وطنيا على مستوى جميع الشعب”، و اضطرار طلبة كليات الطب و الصيدلة و طب الأسنان لخوض إضراب شامل ومفتوح عن التداريب الاستشفائية والدروس النظرية و التطبيقية، و مقاطعة الامتحانات، ابتداءً من 16 دجنبر المنصرم، بسبب ما وصفته بـ”الاحتقان الذي فرضته و أنتجته الوزارة بقراراتها المجحفة والتعسفية ضاربة عرض الحائط كل حقوق الطلبة الثابتة و المكتسبة، و غير مبالية بمعاناة الطلبة المادية و المعنوية و شروط التدريس و البحث العلمي”.

و أوضح البلاغ بأن الطلبة يرجعون الإضرابات إلى تماطل المسؤولين و استنزاف كل سبل الحوار معهم، و يحمّلون وزارتي الصحة و الحماية الاجتماعية، و التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار مسؤولية حالة الاحتقان التي تعيشها الكليات و السخط في صفوف الطلبة.

و تابع بأن الطلبة يؤكدون بأنهم “سيدافعون بكل جدية و انخراط و التزام عن ملفهم المطلبي الذي تمت المصادقة عليه في الجموع العامة، بشكل ديمقراطي و بإجماع مطلق من طرف كل الطلبة، دفاعا عن جودة التكوين الطبي و الصيدلي بالمغرب”.