بعد 11 سنة من انتهاء الأشغال الكبرى..افتتاح “دار الرحامنة” بمراكش وتخصيصها لتلميذات الحوز

بعد 11 سنة من انتهاء الأشغال الكبرى..افتتاح “دار الرحامنة” بمراكش وتخصيصها لتلميذات الحوز

بعد مرور أكثر من 11 سنة على انتهاء الأشغال الكبرى بها، افتُتحت، أول أمس الاثنين 25 شتنبر الجاري، الإقامة الجامعية “دار الرحامنة” بمراكش، التي تم تخصيصها، خلال الفترة الحالية، لإيواء التلميذات القادمات من بعض المناطق المتضررة من الزلزال بإقليم الحوز.

و حسب مصادر مطلعة، فقد تم نقل 154 تلميذة، مساء أول أمس، للإقامة، التي تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 3500 متر مربع، و الواقعة بشارع “يعقوب المنصور” غير بعيد عن ثانوية “النخيل” الإعدادية.

و وفقا للمصادر ذاتها، فقد تكلف محسنون بتمويل إتمام أشغال تهيئة الإقامة وتجهيزها بالمعدات و الأفرشة و الأسرّة.

و تتكون الإقامة من طابق تحت أرضي و آخر سفلي، فضلا عن 4 طوابق عليا، تبلغ مساحة كل واحد منه حوالي 600 متر مربع.

و تحتوي على 96 غرفة، بالإضافة إلى مطبخ و مكتبة و قاعة للمعلوميات و حديقة و مرافق صحية.

و تم الشروع في بناء الإقامة، في سنة 2009 ـ 2010، بمبادرة من مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة، التي يترأسها المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، وكان ينوب عنه حميد نرجس، الرئيس السابق لمجلس جهة مراكش ـ تانسيفت ـ الحوز.

و قد كان مزمعا تخصيص “الدار” كإقامة للطلبة الجامعيين من منطقة الرحامنة، بناءً على دراسة أنجزتها المؤسسة وأظهرت بأن معظمهم ينقطعون عن الدراسة بسبب عدم قدرتهم على تحمّل مصاريف السكن.

و تم تشييدها على أنقاض مدرسة ابتدائية مهجورة، إذ تطوع أحد المهندسين لإنجاز التصميم مجانا، ثم بادر مقاول معروف من الدار البيضاء لبنائها في إطار عمل إحساني، إذ كان مقررا أن تصل طاقتها الاستيعابية لحوالي 400 طالب، و بُني فيها جناح خاص بالطالبات و آخر للذكور، و غرف لطلبة الدراسات العليا، و شُيّد في الطابق تحت أرضي ملعب و مسبح كان مبرمجا أن يتم كراؤهما بـ60 مليون سنتيم سنويا، تُخصص لتغطية نفقات الصيانة و التغذية.

و قد انتهت الأشغال الكبرى، في 2012، لتتوقف تهيئة الإقامة، قبل أن يضرب الزالزال و يقرر المسؤولون، أخيرا، إتمام تهيئتها في ظرف أيام قليلة.