بعد 3 سنوات على إحصائها..مجموعة “العمران” تتأخر في صرف التعويضات لأصحاب المنازل الآيلة للانهيار بسيدي بوعثمان
بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على إحصاء الدور السكنية الآيلة للسقوط بمركز سيدي بوعثمان، بإقليم الرحامنة، لازالت مجموعة “العمران” لم تفرج بعدُ عن التعويضات المالية لأصحابها لمباشرة أشغال الهدم و الترميم.
فقد وجّه، مؤخرا، 8 متضررين شكاية إلى المدير العام للمجموعة، يطالبون فيها بإعطاء الانطلاقة الفعلية لإعادة تهيئة المنازل المتضررة، و الإسراع في صرف التعويضات المذكورة.
و ذكّرت الشكاية المدير بأنه سبق للمجموعة أن التزمت، بمقتضى اتفاقية، بإعادة هيكلة الأحياء الهامشية و تهيئة المنازل الآيلة للسقوط بالمدينة.
غير أن التزامات “العمران” لم يتم تفعليها بعد على أرض الواقع، إذ لازال سكان أحياء عديدة، من قبيل: “التيجاني”، “المرس”، و “النزالة”، و معظمها منازل طينية، يعانون من مشاكل كثيرة، خاصة في فصل الشتاء، بسبب افتقارها للتجهيزات و البنيات التحتية الأساسية.
و أفاد العديد من سكان تلك الأحياء بأنه تم إحصاء المنازل الآيلة للانهيار، منذ سنة 2000، دون أن يتوصلوا بتعويضاتهم.
في المقابل، أوضح مصدر مسؤول بأن عدد الدور السكنية المعنية بالتعويض يبلغ 25 منزلا، و هي التي يتوفر مالكوها على رخص البناء و التصاميم و باقي الوثائق، فيما قال إن العدد الإجمالي للمنازل “العشوائية” الآيلة للسقوط المحصاة يصل إلى حوالي 200 محل سكني، و هي التي أكد بأنها غير معنية حاليا بالتعويض.
و تابع المصدر نفسه بأن التعويض يتراوح بين 20 و 50 ألف درهم (بين مليوني و 5 ملايين سنتيم)، حسب نوعية الأشغال، التي تتعلق إما بالترميم أو بالهدم.
و أرجع مصدرنا السبب الرئيس لتأخر “العمران” في صرف تعويضات السكان المتضررين إلى فسخ مكتب الدراسات، الذي كان مكلفا بالعملية، العقد الذي كان يربطه بالمجموعة.