بوليتيكنيك “محمد السادس” توقّع اتفاقية شراكة مع أكاديمية المملكة المغربية للنهوض بالمشاريع الثقافية والفنية

بوليتيكنيك “محمد السادس” توقّع اتفاقية شراكة مع أكاديمية المملكة المغربية للنهوض بالمشاريع الثقافية والفنية

فرقة الباليه المغربي تبدع بقصر المؤتمرات في ابن جرير

أبرمت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير و أكاديمية المملكة المغربية اتفاقية شراكة، مساء اليوم الجمعة 8 دجنبر الجاري، للنهوض بالمشاريع الثقافية والفنية، مع التركيز بشكل خاص على منطقة الجنوب.

و حسب بلاغ للجامعة، فإن هذا الاتفاق يهدف إلى توطيد العلاقات بين المؤسستين من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية و الاجتماعية بالمغرب، إذ يُعَدّ الالتزام بالتنمية الثقافية ركيزة أساسية لهذا التعاون، بالنظر إلى المساهمة الكبيرة للمشاريع الثقافية في هذه الأبعاد الأساسية.

و تابع البلاغ بأن المؤسستين تركزان على أهمية الإبداع الثقافي بجميع أشكاله، وعلى حفظ و تعزيز التراث المغربي. و في هذا السياق تلتزمان بتنفيذ مشاريع هيكلية و تنظيم لقاءات و فعاليات و ندوات علمية و ثقافية تعزز تألق المملكة.

و أضاف بأن المؤسستين تتطلعان إلى تعزيز التنمية الثقافية للطلبة و المجتمعات المحلية، مع تعزيز الروابط بين الجامعة و المنطقة و تطوير العلاقات مع دول القارة الإفريقية الأخرى.

“و تأتي هذه الاتفاقية في إطار الجهود التي تبذلها الجامعة لتعزيز الحفاظ على التراث، بالتعاون مع مؤسسات وطنية، مثل أكاديمية المملكة المغربية، من خلال تعبئة الموارد البشرية و التكنولوجية اللازمة” يقول البلاغ، الذي أكد بأن التكامل بين التكنولوجيا الحديثة و التراث الثقافي سيساعد على اكتشاف مسارات جديدة مبتكرة تهدف لحماية و نشر الإرث الثقافي الغني للمغرب.

و أعلن هشام الهبطي، رئيس جامعة “محمد السادس”، بأن هذه الاتفاقية “تمثل بداية تعاون مثمر بين الجامعة و الأكاديمية”، موضحا بأن تعاونهما، المتسم بروح الإبداع والمعرفة، سيعزز الروابط الهادفة لتحفيز التنمية البشرية و الاقتصادية و الاجتماعية، متعهدا بجعل هذا التعاون “مصدر إلهام لتألق طلبتنا و مواطنينا و تراثنا الثقافي”.

و مباشرة بعد انتهاء مراسم توقيع الاتفاقية، شهد قصر المؤتمرات بالجامعة حفلا فنيا، بعنوان “رحلات ابن بطوطة الرائعة”، قدّمت خلاله فرقة الباليه المغربي، تحت إشراف نجية لطاوي، عروضا راقصة امتدت لأكثر من ساعة من الزمن، تحاكي رحلات محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي، المعروف بابن بطوطة، و تستعين بخلفيات مرسومة تشير إلى البلدان التي زارها.

و كانت كل لوحة راقصة تُستهل بافتتاحية من الراوي، و يرافقها أداء موسيقي للأوركسترا السمفونية العربية، تحت إشراف المايسترو سمير تميم.

يُذكر بأن قصر المؤتمرات، التابع للجامعة، تبلغ طاقته الاستيعابية 2017 مقعدا، و يعد هذا النشاط هو الثاني الذي يحتضنه بعد افتتاحه في شهر شتنبر المنصرم.