تامنصورت تغرق في الظلام..حقوقيون يشتكون من غياب الإنارة العمومية بضواحي مراكش
الجمعية وقفت على “استمرار تجاهل مجلس مراكش و حاضرة الأنوار لخطر انعدام الإنارة العمومية بين محطة العزوزية و قنطرة تانسيفت”.
طالب فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان “بتوفير بنية تحتية لائقة بتقوية الشبكة الكهربائية بمراكش و ضواحيها، و إعطاء الإنارة العمومية، باعتبارها من مقومات السكن اللائق، ما تستحقه من اهتمام في مجالات التعميم و الصيانة و الإصلاح والمراقبة الدائمة، في احترام تام للمعايير العلمية و التقنية المعمول بها في مجال التهيئة الحضرية، بعيدا عن الحملات الموسمية و المناسباتية”.
و طالبت الجمعية، في رسالة مفتوحة وجّهتها، اليوم الأحد 17 دجنبر الجاري، للعديد من المسؤولين، على رأسهم والي الجهة/عامل عمالة مراكش، “بالتدخل لإعمال الشفافية و النزاهة في تمرير الصفقات، و وقف منحها لأقارب بعض المنتخبين”، مستدلة على ذلك بما وصفته بـ”تفويت صفقتين بحوالي مليار سنتيم خاصة بهيكلة الإنارة العمومية بين قنطرة وادي تانسيفت و تامنصورت و تركيب إشارات المرور، لمقاولة في ملكية شقيق النائب الأول لرئيس مجلس جماعة حربيل ـ تامنصورت”.
و طالبت، أيضا، مجلس جماعة حربيل و المكتب الوطني للكهرباء و الماء و شركة “العمران”، بالوفاء بالتزاماتهم المعلنة و تنزيلها بما يخدم حقوق الساكنة”.
و أشارت الرسالة إلى “الخطورة التي أضحت تشكلها الأسلاك العارية و العلب الكهربائية المفتوحة”، ناهيك عن وقوف الجمعية على ما وصفته بـ “استمرار تجاهل مجلس مدينة مراكش و شركة التنمية المحلية “حاضرة الأنوار” لخطر انعدام الإنارة العمومية بالمقطع الطرقي بين محطة التصفية “العزوزية” و قنطرة وادي تانسيفت”.
و ذكّرت الجمعية الوالي و رئيس مجلس حربيل و شركة العمران و المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب بأنه سبق لها أن راسلت الجهات نفسها، بتواريخ: 15 دجنبر و 27 دجنبر 2020 و 5 أبريل 2022، وقبل ذلك في سنة 2015، مُنبهة إلى “حالة الظلام الذي تعيشه كل أشطر مدينة تامنصورت و أهم التجمعات السكنية بجماعة حربيل، خصوصا دواوير: القايد آيت مسعود، الزغادنة، آيت علي، و آيت واعزو، و الغشيوة…”.
ولفتت إلى أنها تتوصل، منذ 2015، بشكايات مرفقة بعرائض لسكان تامنصورت و العديد من دواوير حربيل يشتكون فيها من “غياب الإنارة العمومية و ضعفها و انقطاعاتها المتكررة بسبب الأعطاب و الاختلالات”، و هو الأمر الذي قالت إنه “بات يخلق لديهم إحساسا بانعدام الأمان، مع تنامي ظاهرة السرقة و النشل و تحول المنطقة إلى مرتع للمدمنين و المنحرفين و عصابات سرقة أسلاك الهاتف و أغطية بالوعات الصرف الصحي، و انتشار الكلاب الضالة…”.