تبليغ عن اختطاف وهمي لطفلة يقود 3 أشخاص إلى المحاكمة بابن جرير

بعد إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة، أجرت الشرطة القضائية بابن جرير، أمس الجمعة 15 غشت الجاري، مسطرة التقديم أمام أحد نواب وكيلة الملك لدى ابتدائية المدينة، لثلاث أشخاص، وذلك للاشتباه في ارتكابهم جنحا متعلقة بـ: “الاهانة عن طريق التبليغ بجريمة يعلم بعدم وقوعها و تقديم أدلة مزيفة عنها، و تعريض طفل للخطر لعدم قدرته على حماية نفسه بسبب سنه و قدرته الجسدية وتركه ليلا بمكان غير خال من الناس”.
ويتعلق الأمر بأم مطلقة من قاطنة حي “التقدم” بابن جرير، يبلغ عمرها حوالي 30 سنة، ووالدتها، البالغ سنها حوالي 50 عاما، و شاب من جيرانهما، عمره حوالي 24 سنة.
وبعد استنطاقهم، قررت النيابة العامة متابعة السيدتين في حالة سراح، فيما توبع المشتبه به الثالث في حالة اعتقال.
وتعود القضية إلى الثلاثاء 12 غشت الحالي، حين أقدمت المرأة المطلقة على تبليغ مصالح الشرطة بابن جرير باختطاف ابنتها، البالغة من العمر حوالي أربع سنوات، من طرف شخصين مجهولين زعمت أنهما كانا على متن دراجة نارية أثناء انهماك الضحية المفترضة في اللعب بالقرب من منزل الأسرة.
وقد أسفرت الأبحاث والتحريات و المجهودات التي بذلتها كافة مكونات الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بشأن الشكاية، على أنها مجرد نسج من الخيال بعد الاطلاع على كاميرات مراقبة مثبتة بدور سكنية، سواء بمسرح الجريمة المزعوم أو بالمكان الذي عثر فيه على الطفلة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي قرب حمام بحي “المجد”، و هي في حالة صحية جيدة دون تعرضها لأي اعتداء كيفما كانت طبيعته.
و قد قادت الأدلة والقرائن و الأدلة التي تم جمعها إلى رفع اللبس عن هذا البلاغ الكاذب، حيث اتضح أن والدة الطفلة و جدتها، و باتفاق مسبق بينهما لتوريط أحد أبناء الجيران في جناية الاختطاف بسبب عداوة سابقة بين العائلتين، قاما بإخفاء الطفلة بمنزل يقع بالحي الجديد لدى امرأة تجمعهما معها علاقة مصاهرة، دون أن تفصحا لها عن نواياهما.
و بعدما بلغ إلى علمهما أن ابن الجيران المتهم بالاختطاف قد أخلي سبيله من قِبل الشرطة بسبب نفيه الضلوع في هذه الجريمة المفترضة وعدم وجود أي أدلة أو قرائن تدينه، أقدمتا على تسخير المشتبه فيه الثالث الذي كان على علم مسبق بخطتهما، و طلبتا منه أخد الطفلة من بيت قريبتهما و تركها بحي “المجد” حتى تكتسب روايتهما المصداقية المفقودة.
وهو ما نفذه المشتبه به، ليتم إيقافهم تباعا، خلال اليوم نفسه، ويجري إخضاعهم لبحث تمهيدي اعترفا خلاله بمخططهم.