تدشين نافورة مغربية بمقر الاتحاد الإفريقي بإثيوبيا
أشرف كل من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، و موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أمس الخميس 15 فبراير الجاري، بمقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على تدشين نافورة تقليدية مهداة من المملكة المغربية إلى المنظمة الإفريقية.
و تم هذا التدشين، الذي يأتي على هامش الدورة الـ44 للمجلس التنفيذي و القمة الـ37 للاتحاد الإفريقي، خلال حفل كبير حضره وزراء خارجية الدول الإفريقية، و نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، و مفوضو الاتحاد الإفريقي، و كبار مسؤولي المنظمة الإفريقية، و عدد من الشخصيات و أعضاء السلك الدبلوماسي و وسائل الإعلام.
و تعكس هذه النافورة، التي تم تثبيتها ببهو مقر الاتحاد الإفريقي، أصالة الصناعة التقليدية المغربية و بهاء الزليج المغربي الأصيل.
و قال محمد كمال بدراوي، مهندس المشروع، و زهير قباج، عن شركة “Kazo Designer§build”، المكلفان بإنجاز هذه التحفة الفنية المغربية، “بفضل فن الزليج تمكّن الحرفيون المغاربة من إبداع تحف فنية غاية في الروعة تعكس دقة و هندسة مكانية و جمالية منقطعة النظير”.
و أوضحا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه النافورة تمثّل نشأة هذه الصناعة التقليدية التي تتميز بأشكال ملونة و مواد مثل الخشب و الجبس المنحوت و النحاس المحفور و المثقب و الزليج وحضور الماء.
و تتميز هذه النافورة، المنتصبة أمام قاعة نيلسون مانديلا الكبرى، بكونها مستقلة طاقيا حيث تم ربطها بألواح كهروضوئية تشتغل بالبطاريات.
و قال محمد كمال بدراوي، في هذا الصدد، “لقد اخترنا اللجوء إلى حل أخضر يعتمد فقط على الطاقة الشمسية”.
و في ما يتعلق بالجانب الحرفي، أشار إلى أ”ن اختيار المواد اللازمة لإنجاز هذه النافورة يرتبط بتمثيل نشأة صناعة الجبس و الخشب المنحوتين، و النحاس المحفور، و تشتت الضوء و الزليج بكل أشكاله و ألوانه، التي تشبه إلى حد ما رموز الصناعة التقليدية المغربية المرتبطة بأماكن و لحظات و فترات تروي إرث الصناعة التقليدية بالمملكة الذي يعود إلى عدة قرون”.
و سَجلّ في هذا السياق أن “المغرب، أرض التقاليد العريقة، يشتهر بصناعته التقليدية الفريدة”، مبرزا بأن “هذا التراث الثقافي الغني و المتنوع يخلّد معرفة ألفية يتم التعبير عنها من خلال العديد من الحرف الفنية”.
كما أكد بأن الصناعة التقليدية المغربية “تجسد التميز و الإبداع و تساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية”.
وكالة المغرب العربي للأنباء