تنظيم حفل للطرب الأندلسي احتفاءً بتقليد تقطير ماء الزهر بمراكش

في إطار فعاليات الدورة الـ13 لـ”زهرية مراكش”، أقيم، مساء أمس السبت 5 أبريل الجاري، بفضاء مركز نجوم جامع الفنا بمراكش، حفل فني احتفاءً بتقليد تقطير ماء الزهر.
وتميّز هذا الحفل، المنظم من طرف جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، بتقديم فقرات غنائية من الطرب الأندلسي وموسيقى الآلة من أداء الفنان محمد باجدوب، رفقة جوق منية مراكش لطرب الآلة، برئاسة كريم آيت ابريك.
كما عرف الحفل تكريم وجوه أبدعت في مجالات مختلفة، من ضمنها عائشة نوفل، الخبيرة في مجال الطرز التقليدي، والكاتبة رجاء بن شمسي، والخطاط محمد بديع بوسوني.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضح جعفر الكنسوسي، رئيس جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، أن هذا الحفل يأتي ضمن سلسلة الأنشطة المحتفية بتقليد تقطير زهرة البرتقال (النارنج)، والتي امتدت طيلة ثلاثة أسابيع بمشاركة فعاليات تعليمية وثقافية وسياحية بالمدينة، منوّها بالنساء اللواتي سهرن وحرصن على نقل هذا التقليد العريق للأجيال اللاحقة.
وأبرز أن موسم “زهرية مراكش”، الذي يعكس احتفاء العائلات المراكشية بقدوم فصل الربيع، يسهم في إشعاع المدينة الحمراء ثقافيا، ويعزز مكانتها اقتصاديا وسياحيا، على المستوى المحلي والعالمي.
وأشار الكنسوسي إلى أن جمعية منية تسهر على إشراك المؤسسات التعليمية والثقافية والفاعلين السياحيين والمجتمع المدني في إحياء هذا الموسم، فضلا عن قيامها، ومنذ أكثر من عقد من الزمن، بترسيم “زهرية مراكش” كتراث حي ليصبح موسما سنويا قارا تحتفل به المدينة، ويضمن لها مقامة ثقافية جديدة تسهم في إشعاعها الحضاري والاقتصادي.
وأعلن بالمناسبة عن إنشاء مرصد رقمي أطلق عليه اسم “دار المدينة” يُعنى بتجميع المعطيات الثقافية والتراثية، ويوثق للمدينة الحمراء على مستويات عديدة.
وتتواصل الدورة الـ13 لـ”زهرية مراكش” إلى غاية 14 أبريل الحالي، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة مراكش ـ آسفي، وجماعة مراكش، والمجلس الجهوي والمكتب الوطني المغربي للسياحة.
ويتضمن برنامجها فقرات متنوعة، منها تنظيم دورات تكوينية حول كيفية تقطير ماء الزهر بمجموعة من الفضاءات والمراكز الثقافية بالمدينة، وإقامة معرض فني، وآخر للمنتجات الحرفية للتعاونيات، وعقد ندوات حول “حاضر ومستقبل المدن العتيقة” و “فن الملحون والحدائق العطرة”، إضافة إلى جلسة حول “فن الحكاية”.
.