توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي
وقّعت المملكة المغربية و الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأحد 3 مارس الجاري، بالرياض، مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي، و ذلك على هامش اجتماع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، مع وزراء خارجية دول المجلس.
و تأتي هذه المذكرة، التي وقعها كل من ناصر بوريطة و جاسم محمد البديوي، الأمين العام للمجلس، انطلاقا من الحرص المشترك للجانبين على تطوير و توثيق عرى الأخوة و التعاون المثمر، و رغبة منهما في إرساء و تطوير التعاون في المجال الثقافي و الحضاري المشترك.
كما تأتي تفعيلا لما اتفق عليه الجانبان في اجتماعهم المشترك في المنامة، بتاريخ 7 نونبر 2012، بشأن خطط العمل المشترك.
و بمقتضى هذه المذكرة، اتفق الجانبان، وفقا للأنظمة و القوانين المعمول بها في المغرب و دول مجلس التعاون، على إرساء التعاون و تبادل الخبرات في مجال الثقافة الرقمية، و تعزيز الاتصال المباشر في مجال الأدب و الفنون و التراث و المكتبات و الأرشيف.
كما يلتزم الطرفان بتشجيع تبادل الزيارات و المعلومات الثقافية و المطبوعات والخبرات، و تنظيم ندوات و حلقات دراسية و مشاركة متخصصين في حفظ و صيانة و تثمين التراث الثقافي المادي و غير المادي والعمل على تنسيق المواقف في المواضيع ذات الصلة.
و فضلا عن ذلك، يشجع الطرفان تبادل الخبرات في مجال محاربة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، و كذا في مجال إعداد الملفات المتعلقة بالتراث الثقافي المادي و غير المادي المقترحة للإدراج ضمن قائمة التراث العالمي، و إرساء تعاون وثيق بين مؤسسات التكوين المتخصصة في المهن الثقافية و الفنية و التراثية.
و يشجع الطرفان، كذلك، المشاركة في معارض الكتاب التي تقام في دول مجلس التعاون و المملكة المغربية، و تبادل إقامة الأيام الثقافية في كل من دول المجلس و المغرب، و تفعيل التعاون في المجال السينمائي و تبادل التجارب و المشاركة في المهرجانات و الأنشطة المتعلقة بهذا المجال.
و نصت المذكرة،أيضا، على العمل على اتخاذ كافة التدابير و الإجراءات اللازمة لتسهيل دخول المواد الثقافية ذات الاستخدام غير التجاري بين كلا الجانبين.
وكالة المغرب العربي للأنباء