توقيف أوراش الدعم التربوي بعد أسبوع من إطلاقها بالرحامنة
لم يكد يمر سوى أسبوع على انخراط بعضها في أوراش “المدرسة المفتوحة”، حتى توصل، مؤخرا، رؤساء 5 جمعيات بالرحامنة مكلفة بالإشراف على المشروع، الذي يدخل في إطار البرنامج الحكومي “أوراش”، برسائل تُشعرهم فيها الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل و الكفاءات (أنابيك) بـ”تعليق كافة نشاطاتهم على مستوى المؤسسات التعليمية حتى إشعار آخر”.
و عللت الوكالة القرار بـ”التأخر الحاصل في إيداع الملفات الإدارية، و كذا ملفات التشغيل لبعض الجمعيات المشاركة، مما حال معه دراسة الملفات و معالجتها على مستوى النظام المعلوماتي…”.
و كان مؤطرون شرعوا في إعطاء دروس الدعم بثانويتين بكل من جماعتي “سيدي بوعثمان” و “لمحرّة”، لمدة أسبوع، في فبراير الفارط، قبل أن يتوقف المشروع.
و حسب مصادر مطلعة، فإن السبب الرئيس لتوقف العملية يعود للشرط الذي وضعته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة لانتقاء 100 مرشح للتأطير التربوي، إذ شددت على اختيار الحاصلين على شهادات الإجازة في العلوم الرياضية و الفيزيائية و الفرنسية، و ذلك لتغطية الزمن المدرسي المهدور خلال “حراك التعليم”.
و أوضحت المصادر نفسها، بأن عمليات الانتقاء تأخرت بسبب عدم توفر العدد المطلوب في التخصصات المذكورة، فيما تؤكد مصادرنا بأن مشروع “المدرسة المفتوحة” لا يقتصر فقط على دروس الدعم، بل من المفترض أن يشمل، أيضا، التنشيط الرياضي و المدرسي و النقل المدرسي، فضلا عن أن برنامج “أوراش” يستهدف، بشكل خاص، الأشخاص غير الحاصلين على الشواهد.
و في الوقت الذي يُطرح فيه التساؤل عن السر الكامن وراء عدم مراعاة التنوع في اختيار المرشحين، بين غير حاملي الشهادات و العدد المتوفر من التخصصات المطلوبة من طرف مديرية التعليم، لتفادي توقيف المشروع، رجحت المصادر نفسها بأن تكون تعقيدات المساطر الإدارية أحد الأسباب.
يُذكر بأن اتفاقيات الشراكة تم توقيعها، دجنبر الماضي، بين “أنابيك” و مديرية التربية الوطنية و الجمعيات الخمس، لإطلاق مشروع “المدرسة المفتوحة” بالإقليم.
و قد نصت الاتفاقيات على أن يتكلف 100 شخص بإنجاز أوراشه، على أساس أن يتلقوا تعويضا قدره 2900 درهم لمدة 4 أشهر.