جمعية موظفي أكاديمية مراكش تنظم حملة للتوعية بسرطان الثدي ـ صور
محمد تكناوي
في إطار التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي و سرطان عنق الرحم، نظمت جمعية موظفات و موظفي الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة مراكش ـ آسفي، صباح أمس السبت 2 نونبر الجاري، حملة تحسيسية، تحت شعار “فحصك الآن أمان واطمئنان..لا تترددي”، و ذلك بهدف إبراز دور هذا الكشف في تفادي الصعوبات الناجمة عن التأخر في علاج هذين السرطانين.
و تأتي هذه الحملة في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة السرطان (31 أكتوبر من كل سنة)، و الحملة الوطنية التحسيسية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي و عنق الرحم، التي أطلقتها وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية في إطار الاحتفال بأكتوبر الوردي، باعتباره شهر التعبئة و التوعية حول السرطان.
و في كلمة ترحيبية لرئيسة الجمعية، مارية العمراني، اعتبرت هذه المبادرة محطة ضمن سلسلة من المحطات المبرمجة طيلة السنة، و التي تروم الرفع من منسوب الوعي الصحي، و بأهمية الفحص المبكر و التثقيف حول سرطان الثدي و عنق الرحم، الذي يبقى جدار الصد الأول لفرملة الانتشار المقلق لهذبن السرطانين، خاصة سرطان الثدي، كما يهدف الحدث إلى محاصرة العديد من التمثلات و المعتقدات الخاطئة حول السرطان بصفة عامة.
و شارك في هذا اليوم التحسيسي الدكتور يوسف الخلطي، أخصائي في العلاج بالأشعة و الأورام و السرطان، و الدكتورة خولة القلومي، أخصائية في تشخيص و علاج أمراض السرطان، اللذان قدّما عرضين قيّمين حول الموضوع، أكدا من خلاله أن سرطاني الثدي و عنق الرحم يحتلان المراتب الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء بالمغرب،.
و أوضحا أن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى بنسبة 39.1 % من مجموع السرطانات النسائية، فيما يمثّل سرطان عنق الرحم نسبة 6.5 %، وفقا لأحدث تقرير لسجل السرطانات لـسنة 2021، ناهيك عن تسجيل حوالي 8000 حالة جديدة لسرطان الثدي سنويا.
كما سلطا الضوء على كيفية التعامل مع علاج سرطان الثدي بالتشخيص المبكر للمرض أو قبل ظهوره عبر إجراء فحوصات إشعاعية تسمح بالتدخل بشكل خفيف في مواكبة الحالة و استكمال علاجه بالمواد الكيماوية و الهرمونية، و هو ما يمكّن من تحقيق نسبة عالية للشفاء من المرض، كما يساهم في التقليل من عبء العلاج و تأثيراته الجانبية الوخيمة.
كما أشار الطبيبان إلى أن الكلفة المالية للعلاج تحول دون تَمكّن فئة كبيرة من المرضى من الاستفادة من البروتوكول الصحي الصحيح و الدقيق للعلاج من داء السرطان، و أكدا على أن الحل الأمثل يكمن في الكشف المبكر عن السرطان من أجل خفض كلفة العلاج، و ضمان الوصول إلى نتائج إيجابية بالسرعة و الفعالية اللازمتين”.
و عبّر الحضور، الذي تابع هذا اليوم التحسيسي، عن إشادتهم بهذه المبادرة، التي أتاحت لهم الاستفادة من العديد من النصائح القيّمة، كما تم التعبير عن الشكر الجزيل للجمعية التي سهرت على إنجاح هذه البادرة.