حقوقيون يحمّلون الجماعة مسؤولية قضاء الحاجة في الحدائق وعلى الأسوار خلال ماراطون مراكش

حقوقيون يحمّلون الجماعة مسؤولية قضاء الحاجة في الحدائق وعلى الأسوار خلال ماراطون مراكش

الجمعية المنظمة: هيأنا مرافق صحية بمواصفات دولية بنقطتي الانطلاق والوصول وبالمدار

بلاغ شديد اللهجة حمّل فيه فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان جماعة مراكش مسؤولية اتخاذ حدائق وجنبات أسوار أماكن لقضاء الحاجة من طرف المشاركين في الدورة الـ35 لماراطون مراكش الدولي، الذي أقيم أمس الأحد 26 يناير الجاري.

بلاغ للجمعية قال إن “الصور المنشورة بوسائل التواصل الاجتماعي تؤكد تقاريرها السابقة المشيرة لافتقاد المدينة لأبسط البنيات التحتية والخدمات الأساسية…”.

وتابع: ” إن هذه الفضيحة الدولية بالماراطون تفضح عجز المجلس الجماعي وباقي القطاعات المتدخلة عن توفير بنية تحتية وخدمات اجتماعية بالمدينة، وعلى رأسها المرافق الصحية والنقل الحضري”، الذي قالت إنه “يعتمد على حافلات مهترئة تجاوزت مدة صلاحيتها بسنوات”، ناهيك عن “الفشل في تدبير قطاع النظافة الذي تُصرف عليه الملايير من السنتيمات، في الوقت الذي تعج فيه المدينة بكل مقاطعاتها الخمس بالنقط السوداء لتراكم النفايات والأزبال وانتشار الحشرات، وعدم حل معضلة  السير والجولان”.

وأضاف البلاغ أنه “ورغم مرور 16 شهرا على الزلزال، فإن إزالة مخلفات الزلزال وضمان استفادة المتضررين من السكن اللائق تبدو متعثرة وغير فعالة، إضافة إلى الفشل الذريع في ضمان حق سكان الأحياء غير المهيكلة في امتلاك السكن، كأحياء يوسف بن تاشفين “بينلقشالي”، وربط الأحياء الجديدة بخدمة النقل”.

وأثار البلاغ، أيضا، ما وصفه بـ”سيادة الفوضى والعشوائية الناجمة عن فشل المجلس الجماعي والسلطات المحلية في تدبير الفضاء العام، الذي تحوّل، في العديد من المناطق، إلى أسواق دائمة لا يخلو أي حي منها، مما أدى إلى ترييف المدينة والإضرار بحقوق الساكنة وأمانهم وآمنهم، وقوّض شروط السكن اللائق والبيئة السليمة”.

وخلص البلاغ إلى أن “تدبير المدينة وتسييرها يفتقد للنجاعة والتخطيط الإستراتيجي ولا يهتم بالجوانب الخدماتية اللائقة، بل يراكم المشاكل ويعيق أي تنمية اقتصادية واجتماعية…”.

في المقابل، أوضحت جمعية الأطلس الكبير المنظمة للماراطون، في بيان، أن الجهات المسؤولة عن تنظيم هذه التظاهرة الرياضية هيأت بعض المرافق الصحية حسب المقاييس الدولية على مستوى نقطتي الانطلاق والوصول وبالمدار.

وقال البيان إن هذا العرس الرياضي، الذي أعطى إشعاعا دوليا للمغرب، عرف نجاحا باهرا على جميع المستويات، مستدلا على ذلك بمشاركة ما يزيد على 15 ألف عداء.

وتابع بأن جهات وطنية ودولية عديدة نوهت بهذه التظاهرة، من قبيل: المنظمة الدولية لألعاب القوى، ومسؤولي الماراطونات الدولية، ورئيس المنظمة العالمية للماراطونات والسباقات على الطريق.