حقوقيون يدقون ناقوس الخطر بسبب ارتياد قاصرات لمقاهي الشيشا وتحولها لفضاءات لاستهلاك المخدرات وتجارة الجنس بمراكش
محلات الشيشا انتشرت بشكل واسع رغم صدور قرار جماعي بمنع تعاطيها في الأماكن العمومية
طالب فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإغلاق مقاهي النارجيلة (الشيشا) بمراكش “بسبب تهديدها للصحة العامة، و تحولها إلى أماكن استقطاب لاستهلاك المخدرات و تجارة الجنس و فتحها أمام القاصرات و القاصرين”.
و استنكر بيان للجمعية، صدر اليوم الثلاثاء 9 يناير الجاري، ما وصفه بـ”صمت كل السلطات و عدم تدخلها لإعمال القانون و غضها الطرف عن محلات الشيشا، التي تظل أبواب بعضها مفتوحة لمدة 24 ساعة متواصلة، و طيلة أيام الأسبوع”.
و دعت الجمعية إلى التعاطي الحازم المستند للقانون لمواجهة الانتشار الواسع لمحلات الشيشا، خاصة و أنه سبق للمجلس الجماعي أن أصدر، في نونبر 2008، قرارا يمنع تعاطيها في المقاهي و الأماكن العمومية، و هو القرار الذي قالت إنه “استند إلى تقرير لجنة طبية بيّن آثارها الوخيمة”.
و أوضح البيان بأن مقاهي الشيشا تنتشر في الأحياء الراقية كما الشعبية و بجوار المؤسسات التعليمية، مطالبة “بمتابعة كل من سمح أو تستر على عدم تنفيذ القرار الجماعي”، و الذي قال إن وزير الداخلية أكده أمام البرلمان، سنة 2023، حين اعتبر بأن استعمال أو بيع التبغ الخام و المصنع، بما فيه “المعسل”، دون ترخيص، ممنوع قانونيا.
كما نبهت الجمعية إلى “انتشار بيع السجائر الإلكترونية بمحلات البقالة بمختلف أحياء المدينة دون ضوابط، مما يجعلها في متناول القاصرين بالنظر لسعرها المنخفض”.