حقوقيون يدقون ناقوس الخطر: “كوكايين الفقراء” يُروّج في الأحياء المهمشة ومحيط المؤسسات التعليمية

حقوقيون يدقون ناقوس الخطر: “كوكايين الفقراء” يُروّج في الأحياء المهمشة ومحيط المؤسسات التعليمية

دقّ فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش ناقوس الخطر بشأن الانتشار الواسع للمخدرات بكافة أنواعها، خلال السنوات الأخيرة، وتحوّلها إلى مادة سهلة الاقتناء ورائجة بمختلف الأسعار والنوع حسب الانتماء الاجتماعي للزبناء، خاصة في بعض الأماكن التي لا تخضع للمراقبة.

وأوضحت الجمعية، في بيان أصدرته اليوم السبت 22 يوليوز الجاري، بأن الأنواع الرخصية منها كـ”البوفا” تنتشر في الأحياء المهمشة و الدواوير و جنبات المؤسسات التعليمية، التي قال البيان إنها أصحبت “تعتبر سوقا نشيطا لمروجي جميع أنواع المخدرات، وسببا في اتساع دائرة الجريمة والاعتداءات الجسدية و المس بالأمن والأمان والسلامة البدنية  للمواطنات والمواطنين بمن فيهم الأصول”.

وأكدت الجمعية بأنها تتابع بقلق شديد انتشار مخدر “البوفا” أو “كوكايين الفقراء” بسبب سعره المنخفض، مشيرة إلى أنه انتشر في الآونة الأخيرة بشكل مخيف بين الشباب و المراهقين، على الخصوص، محذرة من أضراره الجسيمة على القدرات العقلية والنفسية والجسدية على مستهلكيه، ناهيك عن تسببه في رفع منسوب العدوانية وفقدان التوازن وعدم القدرة على التمييز لدى المتعاطين له.

و طالبت الجمعية باعتماد البعد الوقائي للحد من ظاهرة الإجرام باعتماد آليات تستند على التوعية والتثقيف بمخاطر استهلاك وترويج المخدرات وسط النسيج المجتمعي، وتكثيف دوريات الأمن واليقظة،  خاصة بالنقط السوداء ومحيط المؤسسات التعليمية، حماية للأجيال القادمة وسلامتهم وصحتهم البدنية والنفسية.

ودعت إلى ضرورة محاربة الظاهرة من جذورها بإعمال أقصى درجات المقاربة الزجرية القانونية  في حق الجهات المروجة للمخدرات بمختلف أنواعها، والتصدي للمهربين والوسطاء وكل المتاجرين بمآسي الشباب والأطفال.

و شدد البيان على ضرورة تحمّل مؤسسات الدولة لمسؤولية حماية الأجيال القادمة وسلامتها وصحتها البدنية والعقلية  والنفسية، و محاربة شبكات المتاجرين والمهربين والمافيوزيين.