حقوقيون يطالبون بالتحقيق في السطو على ضريح بمراكش

حقوقيون يطالبون بالتحقيق في السطو على ضريح بمراكش

طالب فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفتح تحقيق بشأن “الاستيلاء على ضريح و تدميره و طمس معالمه بحي باب أيلان بمراكش”، معبّرا عن خشيته من أن يكون هذا الحدث إيذانا لمن وصفتهم بـ”مافيا العقار” للاستيلاء على “الأماكن المهمة و عقارات الأحباس أو تلك التي تعود لأجانب أو لأشخاص متوفين، منذ سنوات…”.

و أوضحت الجمعية، في رسالة وجّهتها، اليوم الخميس 3 أكتوبر الجاري، إلى كل من وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية، و مندوبه بمراكش، و والي جهة مراكش ـ آسفي، و عمدة المدينة، بأنها توصلت بشكاية مذيلة بالعشرات من التوقيعات، تحتج على تدمير و طمس معالم ضريح الولي “سيدي بلة بنعزوز”، الكائن بدرب الحمام بباب أيلان، و الذي يعد من التراث التاريخي للمدينة.

و تابعت بأن الشكاية أشارت إلى واقعة هدم الضريح و كتّاب قرآني بشكل مكشوف من أجل تفويته لشخص يسعى إلى توسيع مشروعه السياحي الخاص بإحداث دار ضيافة، بعدما اشترى بعض الدور العتيقة المجاورة، ليعمد لاحقا إلى الاستيلاء على الضريح، التي تقول الجمعية إن بناءه يعود إلى أكثر من ثلاثة قرون، و يرقد فيه الشيخ بلة بنعزوز، المشهود له من طرف العديد من المؤرخين و العلماء و الصوفيين بالعلم و المعرفة.

و ذكّرت بأن “المعالم التاريخية تعد إرثا ثقافيا و تاريخيا يجب أن تضطلع مؤسسات الدولة بصيانتها و الحفاظ عليها كموروث و جزء من الذاكرة التي تعتبر حقا لعموم المواطنين”.

و تطالب الجمعية الحقوقية بـ”الكشف عن تراخيص هدم الضريح و الكتّاب و غيرها من المرافق التابعة للضريح، و مدى مطابقتها للقوانين الجاري بها العمل، و تحديد المسؤوليات و ما يترتب عن ذلك من آثار قانونية”.

و ناشدت المسؤولين المذكورين وقف كل تطاول أو استحواذ على الموروث العمراني و التاريخي، و الحرص على صيانته، باعتباره جزءً من الذاكرة التاريخية التي يجب ترميمها بدل تفويتها”.