حقوقيون يطالبون بالتحقيق في مصرع عامل دهسته جرافة بمحيط الملعب الكبير بمراكش

طالب فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بـ”فتح تحقيق نزيه حول ظروف وملابسات عامل بعدما دهسته جرافة (طراكس) بورش الأشغال الجارية بمحيط الملعب الكبير بمراكش”.
كما طالب، في رسالة وجهها اليوم الثلاثاء 10 يونيو الجاري، إلى كل من الوكيل العام بمراكش ومندوب وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بالتحقيق في “اختفاء الجرافة ثم إعادتها لاحقا للورش بعد الحادث”، في إجراء وصفته الجمعية بـ”المريب”، متوجسة من أن يكون الهدف منه هو “طمس محتمل لحقائق قد توضح بشكل جلي ظروف العمل المزرية بالورش”، وموضحة أن “الجرافة كانت تفتقر للمرايا الجانبية، ناهيك عن عطل جهاز إنذار الرجوع إلى الخلف”.
وطالبت الرسالة بـ”الرجوع إلى محضر الضابطة القضائية بشأن الحادث المأساوي، وإعمال قواعد العدل والإنصاف، وتمكين أسرة الضحية من حقوقهم المكفولة قانونيا، وذلك بضمان حقهم في التعويض وجبر الضرر”، مع “اعتبار الوفاة حادثة شغل وتحديد المسؤولية في أي إخلال محتمل من الشركة المشغلة بالتزاماتها في الأمان والسلامة الجسدية للعمال”، و”تطبيق القانون المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل بما في ذلك العامل المياوم”، و”التأكد من مدى احترام الشركة المنجزة للأشغال لمدونة الشغل، خاصة في ما يتعلق بشروط الصحة والسلامة والتأمين ضد الحوادث” .
واستهلت الجمعية الحقوقية الرسالة بالإشارة إلى أن الحادثة وقعت، السبت 24 ماي المنصرم، أثناء رجوع الجرافة للخلف، وأن الشركة “لا توفر كل شروط السلامة والصحة والأمن، من قبيل الخوذات، و مراقبة الآليات، بما فيها الحالة الميكانيكية…”.
وتابعت الرسالة بأنه تبيّن للجمعية، أيضا، بعد تقصٍ ورصد وزيارات ميدانية للورش، بأن معظم العمال من المياومين الذي قالت إنهم “لا يتمتعون بأية تغطية صحية أو اجتماعية، إذ يلجون العمل تحت إمرة مسؤول/”شاف” دون عقد عمل ودون تكوين مسبق، خاصة بالنسبة لسائقي الآليات الكبيرة، ودون إعمال لبنود مدونة الشغل، سيما المواد281 و 282 و286 و 283 التي تمنع استخدام الآليات المفتقرة لوسائل الوقاية والأمان”.
كما سجلت الجمعية ما وصفته بـ”مخالفة الشركة المشغل للمادة 289 من مدونة الشغل التي تنص على لزوم إطلاع الأجراء على الأحكام القانونية المتعلقة بالاحتراس من خطر الآلات في أماكن العمل”.