حقوقيون يطالبون بالتدخل لوقف انتشار الأمراض المعدية في مؤسسات تعليمية بمراكش وضواحيها
بعد واقعة إصابة 8 تلميذات من ضحايا الزلزال بـ”التهابات جلدية” جماعية، طالب فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بـ”التدخل العاجل لتفادي انتشار الأمراض المعدية في صفوف التلاميذ”، خاصة الذين تم تنقليهم من إقليم الحوز للإقامة ببعض الداخليات بمراكش و ضواحيها.
و ناشدت الجمعية، في بلاغ أصدرته، أمس الأحد 31 مارس المنصرم، المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية “القيام بحملات استباقية للحد من انتشار الحصبة (بوحمرون) و مرض النكاف و الأمراض الجلدية”، داعية إياها إلى “مراقبة جودة المواد الغذائية المقدمة لتلاميذ الأقسام الداخلية لتفادي أي تسمم غذائي محتمل”.
و سجّل البلاغ “إصابة مجموعة من التلاميذ بأمراض معدية بمراكش و نواحيها”، مشيرا إلى أن عددا من التلاميذ بمدارس ابتدائية بمدينة تامنصورت تغيبوا بشكل متكرر عن دراستهم بسبب “إصابتهم بمرض النكاف les oreillons الفيروسي المعدي”.
و أضافت الجمعية بأنه “تناهى إلى علمها إصابة تلاميذ آخرين بمرض الحصبة”، و “تم نقل أحدهم للمستشفى الجامعي”.
كما أشارت إلى “إصابة عدد من تلاميذ الحوز، المقيمين ببعض الداخليات بمراكش و النواحي، بأمراض جلدية”، موضحة بأنه تم الإعلان عن بعض الحالات بكل من داخلية الثانوية التأهيلية “محمد الخامس” بحي “باب غمات” و داخلية ثانوية “محمد السادس” التأهيلية بحي “آزلي”، فيما قالت إن “إصابات أخرى تم التكتم عليها”، مستدلة على ذلك بالمدرسة الجماعاتية “أولاد دليم”، خلال النصف الثاني من دجنبر 2023.
و عزا البلاغ الإصابات المذكورة إلى ما وصفه بـ”غياب وسائل الاستحمام في ظل افتقاد بعض الداخليات لسخانات الماء رغم كونها حديثة البناء”.
و طالبت الجمعية، في هذا الصدد، بتمتيع نزلاء الداخليات بشروط أحسن للإقامة و تمكينهم من المراقبة الصحية.
كما دعت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية إلى الكف عما وصفته بـ”إهانة للتلاميذ المنقلين من الحوز بزعمها أن معاناة بعضهم من الأمراض الجلدية تعود إلى إصابتهم بها في مناطقهم الأصلية عند زيارتهم لعائلاتهم”، و هو ما اعتبره البلاغ “مسوغات للتملص من المسؤولية بعدم توفير الإقامة اللائقة و وسائل النظافة للتلاميذ”.