خبراء يدعون إلى جعل الصويرة عاصمة عالمية للسياحة الإبداعية

خبراء يدعون إلى جعل الصويرة عاصمة عالمية للسياحة الإبداعية

دعا المشاركون في مائدة مستديرة، أمس الأربعاء 24 دجنبر الجاري، ببيت الذاكرة بالصويرة، إلى تعبئة شاملة لجعل مدينة الرياح عاصمة عالمية للسياحة الإبداعية، قادرة على أن تكون نموذجا للتنمية الشاملة والمستدامة بالنسبة لوجهات أخرى.

جاء ذلك خلال مداخلات باللقاء المنظم من طرف مختبر ” LERMA”، والمندوبية الإقليمية للسياحة بالصويرة، وشبكة السياحة الإبداعية، تحت شعار “الصويرة مدينة إبداعية وقراها السياحية الأفضل: نموذج للتنمية السياحية الإبداعية والمستدامة” بمشاركة فاعلين وخبراء ومستشارين في السياحة الإبداعية، في إطار التحضيرات للمؤتمر الدولي للمدن الإبداعية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” الذي ستحتضنه المدينة سنة 2026.

وأكد المشاركون في اللقاء أن السياحة الإبداعية بمدينة الرياح تعد محفزا للتنمية السوسيو- اقتصادية المستدامة والمندمجة.

وأبرز المتدخلون أن السياحية الإبداعية تشكل امتدادا طبيعيا لهوية الصويرة القائمة على الثقافة والصناعة التقليدية والموسيقى والعيش المشترك والتقارب، مشيرين إلى أن “هذا النموذج الفريد على المستوى العالمي، يمكن من جعل التراث المادي واللامادي رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة”.

وأشاروا إلى أنه عكس الأشكال التقليدية للسياحة، تضع السياحة الإبداعية الزائر في قلب التجربة وتدعوه إلى أن يصبح فاعلا خلال إقامته من خلال تجارب أصيلة للتعلم والتقاسم والانغماس في اتصال مباشر مع الساكنة المحلية.

وأكدوا على أن هذا المفهوم يقوم على بعد إنساني قوي حيث يشكل احترام الثقافة والبيئة والمهارة المحلية أساس عرض سياحي هادف، ومندمج ومستدام يشمل كافة مكونات المنظومة المحلية.

وتميّز هذا اللقاء بتوقيع مذكرة تفاهم بين شبكة السياحة الإبداعية ومدينة الصويرة، والتي تعد مرحلة مهمة في التحضير للمؤتمر الدولي للمدن الإبداعية لليونسكو، وستمكن من تحديد خارطة طريق تؤطر الأنشطة التي يمكن القيام بها قبل وبعد انعقاد المؤتمر، من أجل دعم حاملي التجارب السياحية ومنظمي الأحداث والفنانين والحرفيين، بما يسهم في إغناء العرض السياحي للمدينة، التي استقطبت أزيد من مليون سائح سنة 2024.