خيام للحفلات تعوّض الأقسام بفرعية متضررة من الزلزال بضواحي مراكش
رغم تضررها من الزلزال، لم يتم إدراج فرعية “فيلالة” بجماعة “سْعادة”، ضواحي مراكش، ضمن قائمة المؤسسات التي تضررت جزئيا أو كليا من الهزة الأرضية العنيفة.
فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش أكد، في بلاغ أصدره أول أمس الثلاثاء 3 أكتوبر الجاري، بأنه قام بزيارة ميدانية للمدرسة الابتدائية المذكورة، فتبيّن له عدم قيام أي فريق تقني متخصص بمعاينة حجم الأضرار و تحرير محضر يجيز أو يمنع التدريس بالحجرات الثلاث المتضررة، مضيفا بأن إدارة المؤسسة تطالب أطر التدريس و التلاميذ باستمرار العمل، على أساس أنها تعليمات من المديرية الإقليمية.
في المقابل، يرفض آباء و أولياء التلاميذ بالفرعية، التابعة لمجموعة مدارس “تازاكورت”، و البالغ عددهم حوالي 400 تلميذا، التحاق أبنائهم بالحجرات الآيلة للسقوط، مطالبين بإيفاد لجنة مختصة للمعاينة، غير أن “ما تم إيفاده فعليا هو خيام الحفلات و الأعراس الشديدة الحرارة التي تم نصبها في ساحة المؤسسة للدراسة” يستطرد البلاغ.
وأشارت الجمعية إلى أن المنطقة لاتزال تعيش أبشع صور الفقر والتهميش رغم أن جوف أراضيها غني بالمعادن النفيسة حيث تتولى شركة منجمية استغلاله، منذ سنوات، والتي قال إنها تستعمل المتفجرات يوميا، مما يساهم في إحداث رجات قد تسبب تشققات في المنازل، في الوقت الذي تفتقر فيه المنطقة لقنوات الصرف الصحي، و تعاني من الانقطاع المستمر للماء الصالح للشرب.
وطالبت الجمعية “بإيجاد حلول للمشاكل المتراكمة لضمان جودة التدريس ومجانيته، بعيدا عن الارتجالية وسياسة الترقيع التي لا تساهم إلا في الهدر المدرسي وتدمير مقومات المدرسة العمومية ، و إجراء خبرة تقنية على بنايات المؤسسة التعليمية المذكورة، و احترام كرامة نساء ورجال التعليم بتوفير الشروط المناسبة ومتطلبات ممارستهم لمهامهم، و الإنصات لكل مكونات المدرسة العمومية وإشراكها في كل الحلول المقترحة بعيدا عن البيروقراطية الإدارية ومنطق التعليمات”.
كما طالبت بالتدخل لحمل الشركة المستغلة للمنجم على احترام شروط البيئة السليمة، و دعوتها للمساهمة تنمية المنطقة، و في بناء ما دمره الزلزال أو أضر به.