رئيس مجلس الحسابات بمراكش يشرف شخصيا على مهمة رقابية جديدة بجماعة ابن جرير
بعد مرور حوالي سنة على انطلاق مراقبته لتسيير جماعة ابن جرير، ينهي المجلس الجهوي للحسابات بمراكش، ابتداءً من اليوم الثلاثاء 5 مارس الجاري، مهمته الرقابية بالجماعة الترابية المذكورة، التي تهمّ المراقبة و التحقق من التسيير الإداري و التقني و المحاسبي للمصالح التابعة لها، منذ سنة 2013.
و حسب مصادر مطلعة، فإن المهمة الرقابية الجديدة يشرف عليها رئيس المجلس الجهوي للحسابات لجهة مراكش ـ آسفي شخصيا، و الذي حلّ، صباح اليوم، بمقر الجماعة، رفقة قاضٍ آخر بالمجلس الجهوي.
و وفقا للمصادر نفسها، فمن المقرر أن تستغرق المهمة أربعة أيام، قبل أن يرسل مجلس الحسابات مذكرة ملاحظاته للجماعة قصد إبداء جوابها عليها.
و استنادا إلى مصادرنا، فقد اطلّع القاضيان على الوثائق المتعلقة باقتناء الجماعة لشاحنات و معدات تستعمل في قطاع النظافة، بتكلفة إجمالية بلغت 12882000 درهم (أكثر من مليار و 288 مليون سنتيم)، عن طريق الإسناد المباشر لفائدة إحدى الشركات، و بدون إجراء أي صفقة عمومية.
كما عاينا الحالة الميكانيكية لبعض الشاحنات و آليات متوقفة بالمستودع البلدي، قبل أن ينتقلا إلى مطرح النفايات، خاصة و أن مجموعة من أعضاء المجلس يشتكون من “أعطاب تقنية أصابت الأجهزة الملحقة بالشاحنات، أسابيع قليلة بعد اقتنائها، خاصة المعدات الخاصة برفع حاويات الأزبال”، و هو ما يقولون إنه “يصعّب من مأمورية العمال و يؤدي إلى تأخير العملية عن وقتها المعتاد”.
و تابعت مصادرنا بأن القاضيين قاما بمعاينة ميدانية لبعض المشاريع التي كان يشوبها تعثر، خاصة المركب الثقافي بوسط المدينة و مركز الصم و البكم بحي “الرياض”.
يُذكر بأن المهمة الرقابية لمجلس الحسابات بجماعة ابن جرير كانت انطلقت، الخميس 23 مارس 2023، و تتناول مراقبة التسيير خلال الفترات الانتدابية الثلاث الأخيرة.
و تتزامن مع مهمة رقابية أخرى بالجماعة ذاتها تقوم بها لجنة، مكونة من 4 مفتشين، تابعين للمفتشية العامة للإدارة الترابية، منذ الثلاثاء 20 فبراير المنصرم.