“سماء بلا أرض” يُتوَّج بالنجمة الذهبية لمهرجان مراكش
بعد تسعة أيام حافلة بالعروض واللقاءات، اختُتمت الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء اليوم السبت 6 دجنبر الجاري، بتتويج فيلم “سماء بلا أرض” للمخرجة التونسية-الفرنسية أريج السحيري بالنجمة الذهبية للمهرجان.
واحتضن قصر المؤتمرات بمراكش حفل توزيع الجوائز التي أعلنت لجنة التحكيم عن المتوجين بها، في اختتام الدورة المنظمة تحت الرعاية الملكية السامية.
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها مناصفة لفيلمي “بابا والقذافي” لجيهان ك و”ذاكرة” لفلادينا ساندو.
أما جائزة أفضل إخراج، فعادت لأوسكار هدسون عن فيلم “دائرة مستقيمة”.
وفيما يخص جائزتي التمثيل، فقد توجت ديبورا لوبي ناني عن أدائها في فيلم “سماء بلا أرض” لأريج السحيري، وسوبي ديريسو الذي نال جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “ظل أبي” لأكينولا ديفيز جونيور.
كما أشادت لجنة التحكيم بالأداء المتميز لكل من: إليوت ولوك تيتنسور في فيلم “من: المخرج البرازيلي كريم عينوز، والمخرج المغربي حكيم بلعباس، والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورناو، والممثل والمخرج الإيراني بيمان معادي، والممثلة الأمريكية جينا أورتيغا، والمخرجة الكورية الكندية سيلين سونغ، والممثلة البريطانية الأرجنتينية أنيا تايلور-جويذز
وكانت الدورة الثانية والعشرون أيضا فرصة للاحتفاء بشخصيات بارزة من عالم الفن السابع، ويتعلق الأمر بكل من: النجمة الأمريكية جودي فوستر، والممثل المصري حسين فهمي، والممثلة المغربية راوية، بالإضافة إلى المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو.
إلى جانب عروض الأفلام، حظي جمهور المهرجان بفرصة حضور فقرة “الحوارات”، التي تقاسمت خلالها شخصيات بارزة مع الجمهور الحاضر مساراتها المهنية، ووجهات نظرها حول السينما، بينهم بونغ جون هو، وغييرمو ديل تورو، وجودي فوستر، وبيل كرامر، المدير العام لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، وجعفر بناهي، وطاهر رحيم، ويسرا.
وأثبتت ورشات الأطلس مرة أخرى دورها الأساسي في دعم السينما من جميع أنحاء القارة والمنطقة. بحضور 350 مهنيا اجتمعوا حول 28 مشروعا.
وتحت الرئاسة الفعلية للأمير مولاي رشيد، واصل البعد الاجتماعي للمهرجان تجسده على أرض الواقع، من خلال إطلاق حملة جديدة لمكافحة العمى، نظمت من 1 إلى 5 دجنبر في تحناوت، استفاد منها السكان المتضررون من زلزال الحوز، مما أتاح إجراء 3000 فحص طبي و400 عملية جراحية.
وقد حضر عروض المهرجان أزيد من.47.000 متفرجا، من بينهم 7.000 طفل ومراهق تابعوا برمجة قسم الجمهور الناشئ والأسرة، مما يؤكد أهمية نقل الإبداع والمعارف، والذي يعد جزءا لا يتجزأ من هوية المهرجان.
