سيدي بوعثمان..قطع الكهرباء عن محطة المعالجة لتأخر “العمران” في أداء فاتورة بحوالي 5 ملايين سنتيم
زهاء يوم ظلت محطة معالجة المياه العادمة بسيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة بدون كهرباء، بعد أن قامت وكالة المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب (قطاع الكهرباء)، مؤخرا، بوقف تزويدها بالطاقة، بسبب تأخر مجموعة “العمران” في أداء فاتورة شهر يوليوز الماضي، التي تبلغ قيمتها المالية حوالي 50 ألف درهم (5 ملايين سنتيم).
و وفقا لمصادر مطلعة، فقد كان توقف المحطة عن المعالجة أحد أسباب عودة تسرب المياه العادمة الصناعية، الصادرة عن شركات الحي الصناعي بالمدينة، مجددا، إلى تلويث المجال الغابوي بمحاذاة الطريق الوطنية الرابطة بين الدار البيضاء و مراكش.
و تساءلت المصادر ذاتها عن توفر المحطة على مولدات كهربائية من عدمه؟ و عن الإجراء التي ستتخذه “العمران”، صاحبة المنشأة، في حالة القوة القاهرة؟ و عن عدم استعمال الطاقات المتجددة؟ مستغربة التوقف المؤقت لمشروع، كلف إنجازه 61 مليون درهم (6 ملايير و 100 مليون سنتيم)، بسبب عدم سداد فاتورة الكهرباء في الأجل المحدد.
كما تتساءل فعاليات جمعوية محلية عن السر الكامن وراء عدم دمج محطة سيدي بوعثمان في مشروع الأنبوب الناقل للمياه المعالجة من مراكش إلى المركب المنجمي للفوسفاط بابن جرير، في إطار إستراتيجية مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط المتعلقة بالاستعمال الكلي للموارد المائية غير التقليدية في المجال الصناعي، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية القاضية بإطلاق مبادرات و استثمار التكنولوجيات الحديثة لترشيد استعمال الماء، و إعادة استخدام المياه العادمة.
و تعهد “العمران” بتدبير المحطة إلى شركة خاصة، في إطار نظام المناولة، فيما عدادا الماء و الكهرباء مسجلان باسم المجموعة المختصة في الإسكان و التهيئة الحضرية.
المياه العادمة الصناعية تُلوث مجددا سيدي بوعثمان البهجة 24