شرطة طنجة توقف مجرما خطيرا فارا من سجن برتغالي
أوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، مساء أمس الأحد 6 أكتوبر الجاري، مواطنا برتغاليا، يبلغ من العمر 33 سنة، لكونه يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض عليه صادر عن السلطات البرتغالية، و مبحوث عنه أيضا بمقتضى نشرة حمراء صادرة في مواجهته عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول).
و ذكر مصدر أمني أنه تم تحديد مكان اختفاء المشتبه فيه بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتي قادت إلى توقيفه، مساء أمس، بمدينة طنجة بعدما ولج المغرب بطريقة غير شرعية.
و تشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن المواطن الأجنبي الموقوف هو واحد من ضمن خمسة مجرمين مصنفين “خطر”، كانوا تمكنوا من الفرار الجماعي من سجن بالبرتغال، بتاريخ 7 شتنبر المنصرم.
و أوضح المصدر نفسه أن المشتبه فيه كان يقضي عقوبة سجنية بالبرتغال مدتها 25 سنة سجنا نافذا، بسبب ارتباطه بشبكة إجرامية و السرقة باستعمال السلاح و التهديد، وهو يواجه حاليا، حسب الأمر الدولي بإلقاء القبض الصادر في حقه، عقوبات سجنية مدتها القصوى 31 سنة.
و أكد أنه تم وضع الأجنبي الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، و ذلك بالموازاة مع سريان الإجراءات القانونية و المسطرية التي تقتضيها مسطرة تسليم المجرمين في إطار آليات التعاون الأمني الدولي.
و أبرز أن التوقيف يأتي في سياق الجهود المتواصلة التي يبذلها قطب المديرية العامة للأمن الوطني و المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية، و حرمانهم من كل ملاذ آمن للاختباء أو الهروب.
و تولي المصالح الأمنية المغربية أهمية بالغة لتعزيز آليات التعاون الأمني الدولي، خصوصا في الجانب العملياتي المرتبط بتشخيص و تعقب و توقيف الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا إجرامية خطيرة.