صحيفة مكسيكية: المغرب يشهد إقلاعا اقتصاديا في عهد الملك محمد السادس
قالت إن المغرب تحوّل إلى منصة صناعية وتكنولوجية رئيسية بإفريقيا
أكدت الصحيفة الإلكترونية “لابيرداد نوتيسياس” المكسيكية، أن الملك محمد السادس أطلق، منذ اعتلائه العرش، مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية التي أحدثت تحولا جذريا بالمملكة التي شهدت في عهده إقلاعا اقتصاديا.
و أشارت الصحيفة إلى أن الملك محمد السادس حوّل الاقتصاد المغربي من خلال استثمارات كبيرة في البنيات التحتية، و جهود متواصلة في مجال التنويع الاقتصادي و التنمية الصناعية (الصناعات الغذائية، و النسيج، و المعادن و الصناعات الدوائية).
و ذكرت بأن جهود المغرب للحد من الفقر قد أتت ثمارها، موضحة أن معدل الفقر انتقل من 15,3% ، سنة 2000، إلى 4,8% فقط، في 2013، لافتة إلى أن المملكة قامت، أيضا، بتحسين قدراتها الصناعية بشكل كبير، لتتبوأ مكانة بين البلدان الإفريقية الأكثر تقدما في مجال التصنيع.
كما أبرز الموقع الإلكتروني المكسيكي أن نمو الناتج المحلي الإجمالي بالمغرب من المتوقع أن يصل إلى 3,3% في 2023 ـ 2024، حسب توقعات البنك الإفريقي للتنمية، موضحا أن هذا الانتعاش الاقتصادي يأتي بعد فترة صعبة اتسمت بعوامل داخلية (زلزال وجفاف) و خارجية (تقلبات في أسعار المواد الأولية).
و أبرزت الصحيفة، أيضا، أن المغرب استثمر بشكل كبير في البنيات التحتية، خلال العقدين الأخيرين، لافتة إلى تخصيص ما يقرب من 11,2% من الناتج المحلي الإجمالي للاستثمارات في المؤسسات و المقاولات العمومية في قطاعات النقل و الماء و التطهير و السقي و تكنولوجيا المعلومات و الاتصال و الكهرباء.
و تابعت بأن الاستثمارات في البنى التحتية للنقل أتت ثمارها، مبرزة أن النقل السككي شهد تطورا ملحوظا، من خلال شبكة أضحت أكثر كثافة و حداثة (البراق)، فضلا عن النقل البحري الذي شهد تطورات ملحوظة.
و حسب الصحيفة، فإن المملكة أبانت عن قدرة على الصمود في مواجهة التحديات الأخيرة، لاسيما جائحة كوفيد-19، و الكوارث الطبيعية، معتبرة أن الآفاق الاقتصادية تظل إيجابية مع نمو متوقع بنسبة 3,3% في 2025، و 3,5% في 2026.
و أضافت أن المغرب، في عهد الملك محمد السادس، ملتزم بقوة في مجال التحول الطاقي، مؤكدة أن المملكة تسجل، كذلك، أعلى مستوى في تطوير تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات بإفريقيا.
و وفقا للصحيفة، فقد تميزت السنوات الـ25 الأخيرة بتنوع اقتصادي كبير، مما جعل المملكة منصة صناعية وتكنولوجية رئيسية في إفريقيا.
و خلصت إلى أن الإصلاحات و الاستراتيجيات التي تم تنفيذها، في عهد الملك محمد السادس، ساهمت في تحويل المغرب إلى اقتصاد حديث و دينامي، مسجلة أن التحديات ما تزال متعددة، لكن الأسس الصلبة التي تم وضعها على مدى 25 سنة الماضية توفر قاعدة واعدة للمستقبل.
المصدر/وكالة المغرب العربي للأنباء