طبيبان لأكثر من 12 ألف نسمة..المركز الصحي بسيدي بوعثمان بدون مداومة ومعظم المرضى يحالون على مراكش
بعد مرور 15 سنة على تحولها لجماعة حضرية، لازالت مدينة سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة بدون مستشفى، إذ لا يوجد بها سوى مركز صحي حضري مع وحدة للتوليد، يتوفر بالكاد على طبيبين عامين، بالإضافة إلى طاقم تمريضي و إداري مكون من عشرين موظفا، في مدينة بلغ عدد سكانها 9181 نسمة، برسم إحصاء سنة 2014، فيما قدّر مصدر مسؤول عددهم حاليا في أكثر من 12 ألف نسمة.
و أفادت مصادر مطلعة بأنه، و ناهيك عن الخصاص الحاد في الأدوية، سيما الخاصة بالمستعجلات، و غياب الأطباء الأخصائيين، و نقص أعداد الأطباء العامين، فإن المداومة بالمركز الصحي المذكور، التي تبدأ على الساعة الرابعة و النصف عصرا، تقتصر فقط على مولدة و ممرض، و هو ما يضطر إلى إحالة معظم المرضى على المستشفى الجامعي بمراكش.
و في الوقت الذي تجري فيه إصلاحات بمقره، تقرر نقل المركز و العاملين به إلى المقر القديم لدار الطالب، حيث يُستغل نصف أحد مرافقها كقاعة توليد و يفصلها عازل عن نصفها الآخر، الذي توجد به ثلاثة أسرّة مخصصة لفترة المراقبة بعد الولادة.
كما يشطر عازل آخر قاعة المستعجلات إلى نصفين، أحدهما مخصص للتدخلات الاستعجالية و الفحص و الحقن، و الآخر يحوي سريرين للمرضى تحت المراقبة.
يُذكر بأن عدد الأطباء في القطاعين العام و الخاص بالمغرب بلغ 25575 طبيبا، في 2022، أي بمعدل 7,1 طبيب لكل 10 آلاف نسمة، في حين تشدد منظمة الصحة العالمية على معدل متوسط يناهز 15,3 لكل 10 آلاف نسمة.