طبيب واحد لـ106 آلاف نسمة بتسلطانت ضواحي مراكش

المركز الصحي “سيدي موسى” بجماعة تسلطانت، ضواحي مراكش، لا يتوفر سوى على طبيب عام واحد و أربع ممرضات فقط بجماعة يبلغ عدد سكانها حوالي 106 ألف نسمة، مع انعدام لمستعجلات القرب.
ذلك ما جاء في سؤال كتابي وجهّه النائب البرلماني عن دائرة “المدينة ـ سيدي يوسف بنعلي”، عبد العزيز درويش، الأربعاء 11 دجنبر الجاري، إلى وزير الصحة و الحماية الاجتماعية، معتبرا فيه أن الوضعية الحالية للمركز القروي من المستوى الأول “لا تتوافق مع توجهات الوزارة في مجال المساواة في الولوج إلى الخدمات الصحية، و التكافل و التضامن و القرب”، و مشيرا إلى أن معدل الأطباء في المغرب يبلغ 7,3 طبيب لكل 10 آلاف نسمة، بينما توصي منظمة الصحة العالمية بنحو 15,3 طبيب لكل 10 آلاف شخص.
و فيما لفت البرلماني، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية، إلى أن البرنامج الحكومي أعلن عن زيادة عدد العاملين في القطاع الصحي إلى أكثر من 90 ألفا، بحلول عام 2025، و 45 عاملا صحيا لكل 10 آلاف نسمة، بحلول عام 2030، قال إن “جماعة تسلطانت مازالت بعيدة عن تحقيق هذه الأهداف”.
و رسم السؤال صورة قاتمة عن المركز، الذي أوضح أنه يعاني من “خصاص كبير في الأطر الطبية و التمريضية، و انعدام التجهيزات الطبية الضرورية، مما يؤثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين، رغم جهود الأطر العاملة في المركز”.
كما تطرق إلى “تعثر مشروع دار الولادة و خدمات مستعجلات القرب”، بالرغم من الاتفاقية المبرمة مع مجلس الجماعة و رصد الاعتمادات المالية اللازمة.
و طالب البرلماني الوزير بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين العرض الصحي في المنطقة، و توفير التجهيزات و المعدات و الكوادر الطبية الضرورية، بما في ذلك الأطباء المتخصصون، و إخراج مشروع دار الولادة و مستعجلات القرب إلى حيز الوجود”.
كما دعا إلى تدخل المصالح الجهوية و الإقليمية لتجهيز المركز و توفير الموارد البشرية الكافية، و الإسراع بإنشاء مستشفى القرب في سيدي موسى لتخفيف معاناة السكان مع تردي الخدمات الصحية.